Al Jazirah NewsPaper Monday  03/03/2008 G Issue 12940
الأثنين 25 صفر 1429   العدد  12940

في الوقت الأصلي
يستاهل العميد
محمد الشهري

 

بعيداً عن سيل الترتيبات والتسهيلات والمنح الإجرائية والتحكيمية التي ظل يحظى بها العميد (جرياً على العادة) منذ أول مباراة له في الدوري الحالي أمام نجران التي استمرت وستستمر إلى آخر مباراة له من خلال أداء الثلاث مباريات الأخيرة والحاسمة على ملعبه في مواجهة أقرب منافسيه الهلال والشباب.. بعد أن يكون قد أنهك كل منهما الآخر من خلال عدة لقاءات تجمعهما في إطار أكثر من منافسة حاسمة، وبالتالي انحصار ثمار كل ذلك لمصلحة العميد (؟!!).

** أقول بعيداً عن ذلك كله.. أرى أن العميد يستحق الحصول على كل هذه المعطيات بما فيها الأعطيات والاستفادة القصوى من مردوداتها.. طالما أنه استطاع استثمارها الاستثمار الأمثل ولم يهدرها.

** فمن منا لم يدهشه الأداء الجدي والحماسي فضلاً عن إثبات الشعور بالمسؤولية والرغبة الأكيدة لدى عناصر الفريق في مواجهة الفريق الاتفاقي رغبة في تحقيق تطلعات جماهيره بالحصول على البطولة الأغلى.

** في الوقت الذي تكشفت واتضحت الكثير من علامات الوهن الفني والبدني والمعنوي لدى عناصر الفريق الهلالي الذي (كان) هو الأقرب نظرياً وحسابياً للمنافسة على اللقب إلى ما قبل لقاء القادسية الذي بدا خلاله الفريق الأزرق وكأنه هو من يبحث عن الخروج بنقطة التعادل بغية الحفاظ على ماء الوجه (!!!).

** إجمالاً: طالما أن هذه هي أحوال من يعنيهم أمر منافسة الاتحاد على اللقب، وهذا واقعهم.. فليطمئن كل الذين دعموا العميد بشكل أو آخر إلى أنه لن يخذلهم، وأن غداً لناظره قريب.

الدوخي عندنا.. يا مرحبا.. يا مرحبا

** سواء صدقت أم لم تصدق تلك الأخبار الصحافية التي تم تداولها خلال الأيام القريبة الماضية حول الرغبة المشتركة بين بعض الأطراف الشرفية الهلالية من جهة، واللاعب أحمد الدوخي من جهة أخرى للعودة مجدداً لتمثيل الهلال خلال المرحلة القادمة.

** أقول بصرف النظر عما إذا كانت تلك الأخبار صحيحة أو كانت عبارة عن اجتهادات صحافية كما جاء في توضيح الإدارة الهلالية عبر هذه الصحيفة.

** فلنفترض صحة هذه المعلومة على اعتبار أننا نعيش في زمن العجائب والغرائب.. أفلا يستدعي ذلك طرح السؤال التالي الذي يتكون من شقين.

- الشق الأول: ما الذي سيجنيه الهلال أو يضيفه من وراء استقطاب لاعب مستهلك تماماً.. بعد أن أكله العميد لحماً ورماه عظماً (؟!)

- الشق الثاني وهو الأهم: كيف يمكن للهلال لكل ما يمثله من قيم ومن تاريخ عريض.. أن يضع يده مرة أخرى في يد لاعب تآمر مع آخرين عليه في يوم من الأيام..

** وعندما أتحدث عن التآمر.. فإنني أعني وأعي ما أقول.. ذلك أن الدوخي كما يعلم الجميع.. رفض التجديد للهلال بمبلغ ثلاثة ملايين من الريالات عداً ونقداً.. في حين أن المبلغ الذي تم احتسابه للهلال الذي يمثل حصته نظاماً من عملية انتقال اللاعب للاتحاد.. تشير إلى أن المبلغ الذي تقاضاه الدوخي نظير ذلك الانتقال. لا يزيد عن المبلغ الذي عرضه الهلال، وربما كان أقل على أساس حسبة (30%) للاعب و(70%) للنادي وهو النظام المتبع آنذاك (؟!!).

** وهنا يتضح جلياً بأن اللاعب.. إما أن يكون قد فضّل الاتحاد على ناديه الذي احتضنه وعلّمه أبجديات الكرة وأبرزه حتى أضحى ذا قيمة (؟!).

** أو أنه قد مارس لعبة الاتفاق مع الجانب الاتحادي على التصريح بقيمة للانتقال غير صحيحة وغير حقيقية.. في حين قبض هو من تحت الطاولة أو من تحت ال(....) ثمن الاتفاق (وهذا هو الواقع)، أما الفتات فليذهب للهلال (؟!!).

** وفي كلتا الحالتين.. أصبح تمثيله للهلال (فضيحة) بحق الكيان العملاق لو حدثت.. بسبب بسيط جداً وهو أن الدوخي قد برهن على أنه لا يختلف عن (كالون) في شيء، ولن أزيد.

شوارد

** إذا كان ياسر والتايب على علم بأن الحصول على بطاقتين صفراوين أمر يؤدي نظاماً إلى الإيقاف عن المباراة التالية.. ثم لم يحتاطا للأمر.. فتلك مصيبة.. أما إذا كانا لا يعلمان.. فالمصيبة أعظم.

** يعيبون على الهلال عدم تحقيقه لأية بطولة خارجية على مدى ست سنوات.. ولم يعيبوا على فريقهم غيابه عن المنصات لأكثر من عشر سنوات.. علماً بأن الهلال قد حقق من البطولات والألقاب المحلية خلال المدة التي غاب فريقهم عنها.. أكثر من نصف ما حققوه على مدى (50) عاماً تقريباً (؟!).

** إنها الفوارق الصعبة التي فرضت نفسها وبالتالي أفقدتهم توازنهم فلم يعودوا يدركون أنهم بهكذا طرح إنما يفضحون واقعهم.. قاتل الله الجهل..

** يا خوفي من أن يأتي اليوم الذي تستبدل فيه الشركة الراعية شعار وعنوان حملتها الدعائية من (الحق الموج الأزرق) إلى (الحقوا على الموج الأزرق)؟!!

بيت القصيد

أعلمه الرماية كل يوم

فلما اشتد ساعده رماني

وكم علمته نظم القوافي

فلما قال قافية هجاني

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد