الدمام - سامي اليوسف
في غمضة عين، وضربة فنية خاطفة، أقصى فارس الدهناء (الاتفاق) حامل لقب كأس ولي العهد النادي الأهلي بفوز مستحق بهدفين مقابل هدف في مباراة الإياب على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.
سجل الأهلي أولا بواسطة قائده حسين عبد الغني في الشوط الأول، وجاء التعادل بقدم الهداف الاتفاقي صالح بشير ثم قلبت صاروخية تاغو الطاولة في وجه الأهلاوية بصاروخية قوية قبل النهاية بتسع دقائق.
بدأ الاتفاق المباراة باللاعبين: عدنان السلمان، مشعل السعيد، ماجد العمري، جمعان الجمعان، سياف البيشي، راشد الرهيب، صلاح الدين عقال، علي الشهري (كابتن)، محمد روبيز، صالح بشير والبرنس تاغو. لعب المدرب توني أوليفيرا بطريقة 3 - 5 - 2
فيما لعب الأهلي باللاعبين: ياسر المسيليم، محمد مسعد، وليد عبد ربه، محمد عيد، حسين عبد الغني (كابتن)، صاحب العبد الله، حمود عباس، معتز الموسى، تركي الثقفي، مالك معاذ وبيانو. لعب نيبوتشا بطريقة 4 - 4 - 2.
أدار المباراة طاقم تحكيم ألماني بقيادة مايكل وينر وساعده مايك بيكل ومارك بوش وحكم رابع فلوريان ماير.
الشوط الأول
لعب الأهلي ضربة البداية، أول تسديدة نفذها مسعد اعتلت العارضة بعيدا، في الدقائق الخمس الأولى وضح اعتماد الاتفاق الضغط على الأهلي في ملعبه، ومال الأهلاوية إلى التسديد، واعتمد الاتفاق اللعب على الأطراف كعادته.
لازم جمعان الاتفاق مهاجم الأهلي مالك معاذ، فيما راقب عيد الأهلي البرنس تاغو، ووضح تقدم مدافعي الاتفاق للأمام بعيدا عن منطقة الجزاء.
سدد مالك كرة قوية اعتلت العارضة في الدقيقة 14، كان أول كورنر من نصيب الأهلي في الدقيقة 15 بعد محاولة جادة من عبد الغني، أعقبه بدقيقة كورنر آخر انتهى من قدم عبدربه إلى يد السلمان.
رد الشهري على معاذ بتسديدة قوية مرت بعيدا عن المرمى في الدقيقة 23. أضاع الثقفي فرصة هدف محققة في الدقيقة 28 بتسديدة ضعيفة وعالية من داخل منطقة الجزاء الاتفاقية.في الدقيقة 30 حصل الاتفاق على أول كورنر من صعود ناجح للشهري، نفذه بإتقان عقال على رأس بشير اعتلت الكرة العارضة بقليل كأخطر الكرات الاتفاقية.
خلال نصف الساعة الأولى بدأ الفريقان بقوة وضغط على الآخر مال الأهلي للتسديد وحصل على ضربتي زاوية دون اختراق أو تحركات مفيدة لمعاذ المراقب، في المقابل ضغط الاتفاق وتقدم مدافعوه وتحصل على ضربتي زاوية عقب صعود الشهري والرهيب وسط بقاء بشير وتاغو تحت الرقابة الصارمة.
لكن الكرة الأخطر في اللقاء كانت من اختراق مالك عندما غفل عنه مدافعو الاتفاق وهيأ لنفسه فرصة التسديد وفعل بقوة ارتطمت كرته في العارضة في الدقيقة 34 .
أول حالة تسلل في المباراة وقع بها المهاجم البرازيلي للأهلي بيانو في الدقيقة 37 .
صاروخ عبد الغني
في الدقيقة 39 كان الأهلاوية على موعد مع الفرحة بصاروخية أرض -أرض من قدم حسين عبد الغني بعد أن هيأ له كرة مالك معاذ وسط غياب المضايقة الدفاعية من لاعبي الوسط الاتفاقي ليسدد براحته كرة قوية تمر من تحت يدي الحارس السلمان الذي يخفق بالتصدي للكرة كعادته مع التسديدات من خارج منطقة الجزاء وتهتز شباكه بالهدف الأهلاوي الأول.
السلمان يتحمل مسؤولية الهدف، والدفاع الاتفاقي لغفلته عن التغطية.
منح الهدف الثقة للأهلاوية الذين ارتفعت معنوياتهم بينما ضغط على أعصاب وألعاب الاتفاقيين وأفقدها للتركيز خاصة وأنه جاء قبيل الذهاب لغرفة الملابس.
الشرطي الألماني أو الحكم واينر أطلق صافرة النهاية بتقدم مستحق للأهلي الأفضل والأخطر في الشوط الأول بهدف دون رد.
الشوط الثاني
لم يجر المدربان أية تغييرات في صفوف فريقيهما، ومن أولها ينقذ السلمان كرة عرضية خطرة للأهلي من الثقفي.
الدقيقة 50 شهدت أخطر الهجمات الاتفاقية بدأها عقال بانفرادية أنقذها المسيليم ثم عادت للبرنس سدد تصدى لها مسعد بصدره ثم عادت لبشير سدد الكرة عالية.
دخل الاتفاق ضاغطا بقوة بغية العودة للمباراة بالتعادل مع تحرك فعال للرباعي عقال وتاغو والسعيد والرهيب.
الدقيقة 59 يتصدى القائم الأهلاوي الأيسر لرأسية الرهيب التي جاءت من لعبة منظمة من روبيز إلى بشير الذي عرض كرته للأول وسط غياب الرقابة الدفاعية للأهلاوية.عاد الثقفي ليوقف جمهور الأهلي على أقدامهم مع تسديدته القوية التي ارتطمت بالعارضة في الدقيقة 62 .
واصل الأهلي الضغط باللعب على الأطراف مع عكسية بيانو العرضية أمسكها السلمان قبل أن تتجه لمعاذ.
الدقيقة 71 يسدد بشير من ضربة حرة مباشرة بعيدا عن المرمى، ليشرك بعدها نيبوتشا البرازيلي كايو بديلا لمواطنه بيانو.
ولتأثره بالإصابة فيما يبدو أخرج أوليفيرا روبيز وأشرك إبراهيم المغنم في الدقيقة 78 .
ويغير المدرب الاتفاقي طريقته من 3 - 5 - 2 إلى 4 - 4 - 2 بعد إخراجه للمدافع الجمعان وإشراك حسين النجعي لاعب الوسط المهاجم في الطرف الأيمن.
انهيار الأهلي
جاء الفرج الاتفاقي في توقيت مناسب بالمرة قبل نهاية الشوط بـ(10) دقائق ومع أول لمسة من النجعي من كرة ثابتة لم يتركها بشير تنزل على الأرض بل سددها مباشرة في شباك المسيليم مسجلا التعادل.
ولم تمض دقيقة إلا ويعزز الاتفاق من تعزيز هدفه بهدف آخر بتسديدة صاروخية من البرنس تاغو على يمين المسيليم في تأكيد على انهيار الأهلي في ومضة عين!
يجدر بنا القول إن الاتفاق عاد لأجواء المباراة وقلب الطاولة بفوز مثير في غمضة عين لعودة مدربه إلى الطريقة المثلى والمطلوبة التي تعود عليها لاعبو الاتفاق بـ(4 - 4 - 2) ودخول الفنان النجعي.
استبدل نيبوتشا صاحب العبد الله وأشرك أحمد درويش، ويواصل الاتفاق الضغط من الأطراف بضغط وهجوم ناري مستغلا تراجع الأهلي ونشاط وفعالية بديليه الناجحين المغنم والنجعي وتحرك تاغو وبشير وعقال.
ويشرك أوليفيرا سعد العبود بديلا للنشط عقال في الوقت الذي تحصل الأهلي على فاول خطر أضاعه فوق العارضة.
منح الحكم الألماني (3) دقائق وقت بدل ضائع منح خلالها بطاقة صفراء للثقفي. ثم أطلق صافرة النهاية بفوز مستحق للاتفاق.