«الجزيرة» - الرياض
تأكيداً على ما انفردت به (الجزيرة) حول وفاة الطفلة جواهر النشمي الشهراني التي توفيت أثناء وجودها في المدرسة. وما أثير حيالها من بعض الصحف، وجّه وزير التربية والتعليم خطاباً توضيحياً لرئيس هيئة حقوق الإنسان.. جاء فيه:
معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان - حفظه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
إشارة إلى خطاب معاليكم رقم 4573-9 وتاريخ 29-12-1428هـ المشار فيه إلى ما نشر في بعض الصحف بشأن وفاة الطفلة جواهر النشمي ساير الشراري - رحمها الله -، حيث ذكر أنه كان نتيجة توقف قلبها بسبب البرودة الشديدة أثناء وقوفها في الطابور الصباحي في منطقة الجوف.
أفيد معاليكم أنه بمتابعة حادثة وفاة الطالبة جواهر النشمي ساير الشراري - رحمها الله - اتضح أن الطالبة انتقلت إلى رحمة الله في الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين الموافق 21-12-1428هـ وهي في طريقها لمقصف المدرسة، كما أن الطابور الصباحي في مدرسة الطالبة يقام داخل فناء مغلق.
وأحيط معاليكم أن ما تناقلته وسائل الإعلام المقروءة ومواقع الإنترنت حول وفاة الطالبة جراء تأثرها بالبرد القارس أثناء الطابور الصباحي فيه مبالغة وتحريف للأحداث، حيث اتضح أن كتاب الصحف ومواقع الإنترنت قد جانبوا الصواب ولم يراعوا الأمانة الصحفية في نقل الخبر.
وما يؤكد ذلك نفي والد الطالبة لجريدة الجزيرة في عددها رقم (12884) الصادر يوم الاثنين الموافق 29-12-1428هـ المرفق نسخة منه، حيث ورد الخبر بعنوان (أب يفقد ابنته الرابعة بمرض غامض) جاء فيه:
(نفى المواطن النشمي ساير بشير الشراري ما تناقلته بعض وسائل الإعلام قبل أيام أن ابنته (جواهر) قد توفيت بسبب البرد القارس بالجوف، وقال في حديث خاص ل(الجزيرة) إن ابنته توفيت بموت فجائي أثناء وجودها بمدرستها، حيث سقطت وهي في طريقها للمقصف ثم نقلت على الفور للمستشفى من قبل حارس المدرسة وكانت فارقت الحياة).
وأضاف المواطن النشمي إن ابنته (جواهر) تبلغ من العمر (11) عاماً وتوفيت في أسباب غامضة وهي الابنة الرابعة فقد توفى له ثلاث بنات بنفس الأسباب.. الخ.
هذا وقد أمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد - حفظه الله - بلفتة أبوية حانية بعمل الفحوصات الطبية اللازمة لمعرفة الأسباب الطبية للوفيات الغامضة للبنات الأربع وذلك حسب ما ورد في جريدة الجزيرة في عددها رقم (12888) الصادر يوم الجمعة الموافق 3 محرم 1429هـ.
آمل اطلاع معاليكم والإحاطة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..