الجزيرة - سعود الشيباني - تصوير - مشعل القدير
بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حسم الشيخ محمد بن سلطان بن حميد قضية قتل وخلاف دام عاماً بين أسرتين من قبيلة عتيبة إلى عفو وتسامح وعناق بعد ظهر أمس الأول بحي الشفا بالعاصمة الرياض.
وتعود تفاصيل القضية قبل عام عندما أقدم الشاب عبدالعزيز بن حويزم العتيبي على قتل الشاب سعد بن موسى العتيبي إثر خلاف نشب بينهما ليصدر حكماً شرعياً بقصاص عبدالعزيز .
ولما علم الشيخ محمد بن سلطان بن حميد كثف جل جهده لإقناع والد وأقارب القتيل سعد بن موسى العتيبي للتنازل عن رقبة عبدالعزيز الذي توفي والده قبل (8) أعوام ولا يوجد عائل لوالدته وشقيقه المريض عدا عبدالعزيز.
وبعد الاتصالات وافق والد وأعمام سعد بن موسى على إقامة حفل صلح في استراحة شهدت يوماً جديداً في حياة عبدالعزيز يتيم الوالد، حيث بدئ الحفل بكلمة من الشيخ مدعث العتيبي تحدث من خلال كلمته عن أهمية العفو وإصلاح ذات البين وعدم الإسراف في القتل.
بعد ذلك ألقى الشيخ محمد بن سلطان بن حميد كلمة أشاد فيها بالدور الذي قام به عدد من أهل الخير في السعي للصلح، مؤكداً أن القتيل والقاتل هما أبناء القبيلة، مشيداً بتوجيهات ومتابعة سمو أمير منطقة الرياض من متابعة هذه الأعمال والاهتمام بالصلح لما فيه مصلحة للطرفين.
بعد ذلك أعلن عم القتيل عبدالله بن ضاحي العتيبي التنازل تقديراً للشيخ محمد بن سلطان بن حميد وجهوده المستمرة فيدعم ويساعد أبناء القبيلة، مؤكداً أن والد القتيل يطالب بـ(3) ملايين ريال للتنازل.
بعد ذلك تدخل الشيخ محمد بن سلطان بن حميد وأهل الخير بما فيهم الشيخ عبدالرحمن بن سلطان بن حميد رئيس مركز عشيرة والشيخ سلطان بن محمد بن حميد والشيخ عماش بن عقاب بن حميد والشيخ نايف بن حشر بن حميد وأهل الخير لتخفيض المبلغ الذي استقر على مليون وخمسمائة ألف ريال.
وقد أعرب محمد بن صالح العتيبي عم القاتل عن شكره وتقديره لوالد وأقارب القتيل على تنازلهم عن قتل اليتيم عبدالعزيز بن حويزم العتيبي كما رفع شكره وتقديره لجميع من ساهم في عتق رقبة عبدالعزيز وخص فيهم الشيخ محمد بن سلطان بن حميد على جهوده واتصالاته المتكررة على والد وأقارب القتيل حتى تنازلوا عن رقبة اليتيم، متمنياً من الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.