«الجزيرة» - عبدالرحمن الدخيل
عقد مركز الدراسات الاستراتيجية بمعهد الدراسات الدبلوماسية حلقة نقاش عن (العلاقة بين هيئة حقوق الإنسان والجهات الحكومية: رؤية مستقبلية).
وتأتي هذه الحلقة ضمن أنشطة المركز في بحث القضايا التي تهم السياسة الخارجية للمملكة، وتعاونه مع الجهات المتعلق عملها بالشؤون الدولية، حيث ناقشت هذه الحلقة طبيعة العلاقات بين هيئة حقوق الإنسان والجهات الحكومية ذات العلاقة، وكذلك اقتراح آليات للتعاون بين الهيئة وهذه الجهات تساعد على تذليل ما قد تواجهه من صعوبات أثناء أدائها لمهامها، وبما يسهم في حماية حقوق الإنسان واحترامها، ويدعم مكانة المملكة الدولية، ووضعها في المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان.
وقد بدأت الحلقة أعمالها بالتعريف بهيئة حقوق الإنسان من حيث الطبيعة والمهام. كونها تهدف إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيزها وفقاً لمعايير حقوق الإنسان الدولية في جميع المجالات، وتنشر الوعي بها، وتسهم في ضمان تطبيق ذلك في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية. فالهيئة هي الجهة الحكومية المختصة بإبداء الرأي والمشورة فيما يتعلق بمسائل حقوق الإنسان. وقد حددت بعد ذلك، بشفافية طبيعة العلاقة بين الهيئة والجهات الحكومية ذات العلاقة، وصولاً إلى مناقشة الاقتراحات المتاحة لتفعيل دور الهيئة في علاقاتها مع تلك الجهات بما في ذلك أطر ونوعية هذا التعاون وآلياته.
كما تمت مناقشة السبل المتعلقة بتنسيق الهيئة وتعاونها مع هذه الجهات حيال الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية في مجالات حقوق الإنسان على النحو الذي يتفق مع تنظيمها. وقد شارك في هذه الحلقة ممثلون عن عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بعمل الهيئة ومنها: وزارات العدل والعمل والشؤون الإسلامية والتعليم العالي والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية ومجلس الشورى وهيئة التحقيق الإدعاء العام وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. كما شارك في الحلقة عدد من المختصين من المعهد.
