سنغافورة - د.ب.أ

صرح وزير خارجية سنغافورة جورج يو أمس الأحد بأن فرار الإرهابي المتهم ماس سيلمات كاستاري يعد انتكاسة لسنغافورة، ولكن قوات الأمن في المدينة ستتعافى وتصبح (أكثر قوة نتيجة لذلك). وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة صنداي تايمز ركزت على سمعة البلاد على الساحة الدولية أن (المعركة ضد الإرهاب عملية طويلة، وستكون هناك نجاحات وإخفاقات. والأمر المهم هو كيفية استجابتنا تجاه الأخطاء واستعادة موقفنا الصحيح).

وعلى الرغم من انتشار أعداد كبيرة من القوات الخاصة وقوات الشرطة ونشر صور الهارب (47 عاماً) في كل مكان متاح، وتدفق أعداد كبيرة من المتطوعين للمشاركة في عملية البحث عنه وتلقي 5.5 مليون مكالمة تحذير، لا يوجد أي أثر حتى الآن عن الرجل المتهم بالتخطيط يوماً لاختطاف طائرة وتحطمها أثناء محاولة اقتحام مطار تشانجي.

وانقسمت آراء الخبراء والرأي العام إزاء ما إذا كان في سنغافورة أو فرّ إلى إندونيسيا، وذلك بعد أن تمكّن بعد ظهر الأربعاء الماضي من الفرار من مركز وايتلي رود التابع لإدارة الأمن الداخلي رغم الحرس المسلح والأسوار المرتفعة التي تعلوها أسلاك شائكة وكاميرات مراقبة خاصة بدائرة تليفزيونية مغلقة. وأكد وزير الخارجية أنه سيتم إجراء تحقيق مناسب، وأنه سيتم الإعلان عن أي تفاصيل يمكن الإعلان عنها.

واتهم ماس سيلمات بأنه زعيم لفرع الجماعة الإسلامية في سنغافورة، وهي جماعة متشددة تنتشر في جنوب شرق آسيا، ويعتقد أن لها علاقات بتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن. وذكرت الداخلية في بيان أن ماس سليمات (يعرج ولا يزال هارباً حتى الآن. وتم نشر العديد من رجال الشرطة لملاحقته). ولا يعتقد أنه مسلح، كما أرسل تنبيها لكل نقاط التفتيش الحدودية وخفر السواحل وشركات السيارات الأجرة التي وجهت رسالة تدعو المواطنين إلى المشاركة في البحث عن المشتبه به.

واعتقل ماس سيلمات مرتين في إندونيسيا قبل أن يتم تسليمه في شباط - فبراير عام 2006 إلى سنغافورة. واعتقل وفقاً لقانون الأمن الداخلي الذي يسمح بالاعتقال دون محاكمة.