موسكو - سعيد طانيوس

جرى في مبنى غرفة التجارة والصناعة الروسية السبت الماضي، حفل تقديم كتاب تحت عنوان (روسيا ومنظمة المؤتمر الإسلامي: الوثائق والمواد)، يضم مجموعة من مقالات مؤلفين روس وعمانيين تغطي مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين روسيا ومنظمة المؤتمر الإسلامي وهو من تحرير المستشرق الروسي المعروف فيتالي ناؤومكين والدبلوماسي الروسي فينيامين بوبوف. وكتب مقدمة هذا الكتاب الذي يعتبر الأول من نوعه رئيس جمهورية تتارستان منتمير شايمييف.

وصدر هذا الكتاب برعاية صندوق دعم العلوم والثقافة والتعليم الإسلامي ووكالة (نوفوستي) ومركز الأبحاث العربية والإسلامية ومركز شراكة الحضارات التابع لجامعة العلاقات الدولية في موسكو وصندوق أبو حنيفة.

وشارك في حفل تقديم الكتاب سفير سلطنة عمان في روسيا، عبد الله بن زاهر بن سيف الحوسني، ومدير مركز الأبحاث العربية لدى معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيتالي ناؤومكين، ومدير مركز شراكة الحضارات التابع لجامعة العلاقات الدولية، السفير فينيامين بوبوف، وسفراء الدول العربية المعتمدين في موسكو وشخصيات ثقافية وعلمية وصحافيون.

وقال بوبوف في كلمة ألقاها في الحفل: ان إصدار هذا الكتاب حدث فريد في العلاقات الثنائية التي يمكن اعتبارها ثمرة العلاقات الجديدة لروسيا مع العالم الإسلامي. وأشار إلى أن عدد المسلمين في العالم سيفوق بحلول عام 2025 عدد أتباع الأديان الأخرى جميعها. وذكر بوبوف أن الكثيرين لا يراعون عاملا مهما آخر هو التضامن الإسلامي الذي يتجلى في العلاقات الدولية وغيرها من الأطر والأشكال. وان من أهم ما يميز العالم الإسلامي اليوم هو ظهور نخبة إسلامية تمتلك جميع إنجازات الثقافة الإسلامية وباستطاعتها استيعاب جميع قيم الحضارات الغربية. وترعى منظمة المؤتمر الإسلامي عمل بنك التنمية الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وغيرها من المؤسسات.

إلى جانب ذلك تعتبر هذه المنظمة الثانية بعد منظمة الأمم المتحدة التي تمثل مصالح نحو 1.5 مليار مسلم في العالم أجمع.