طهران - أحمد مصطفي
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن بلاده لا تعبأ للاتهامات الغربية حيال ملفها النووي. ودعا حسيني الدول الغربية إلى تقديم الأدلة على انحراف الأنشطة النووية الإيرانية. وقال حسيني في تعليقه علي قيام مساعد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية (اولي هاينونن) مؤخراً بعرض شرائح (اسلايدات) ادعى من خلالها في اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية وجود نشاطات غير تقليدية في إيران, وقال: (إن الجهود الغربية في هذا الاتجاه تدلل على أن هذه الدول لا تعير أي أهمية للمنظمات الدولية والالتزامات الدولية).
وتطرق المتحدث باسم الخارجية إلى موقف مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكلمة مدير عام هذه الوكالة محمد البرادعي, قائلاً: (إن سياسة بعض الدول الغربية في هذا الشأن تدلل على أن هذه الدول لا تسعى بصدق لتسوية الموضوع النووي الإيراني, وأن المسائل الأخيرة التي طرحوها قليلة الأهمية إلى درجة لاترقى معها إلى مستوى الأسئلة الستة التي كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد طرحتها على إيران, وهي لا تتعدى كونها إدعاءات واهية).
وأوضح حسيني أن المنطق يستدعي من المدعين أن يثبتوا صدق ادعاءاتهم, والحقيقة أن هذه الدول لم تتمكن من إثبات صحة ادعاءاتها حول الأنشطة الإيرانية بالإضافة إلى أن تقرير البرادعي أكد على بطلان هذه الادعاءات.
وأضاف: للأسف فإن بعض الدول الأعضاء في مجلس الحكام حاولت تكرار سياستها غير اللائقة التي تمارسها في مجلس الأمن الدولي, في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضاً, إلا أننا كما أعلنا سابقاً وكما أكدت دول حركة عدم الانحياز في بيانها أيضاً, ندعم تقرير البرادعي ونتائجه, ونأمل من الدول المختلفة أن تكون مواقفها في هذا الشأن مطابقة للواقع أيضاً.