كتب- نبيل العبودي
تغلب الفريق الهلالي على ظروفه وكسر كل الحواجز والعوائق التي كانت في طريقه فتجاوز النقص الكبير في صفوفه والظروف التي كانت تحيط به ليضع نفسه طرفاً أول في نهائي كأس سمو ولي العهد بعد ان تجاوز عقبة صعبة وكبيرة في لقاء الإياب مساء البارحة بفوزه على الفريق الشبابي بهدف دون مقابل سجل في الدقيقة الـ 39 عن طريق الخطأ برأسية المدافع الشبابي فيصل العبيلي بعد كرة من خطأ نفذه تفاريس وقدم الفريقان الهلالي والشبابي مباراة جيدة المستوى تفوقا على المستوى الذي ظهر به في اللقاء الأول (الذهاب).
- لم يتأثر الفريق الأزرق بالغيابات الكبيرة التي تولدت بغياب أهم العناصر الزرقاء الهداف وقائد المنتخب ياسر القحطاني وصانع الألعاب الأول في الملاعب السعودي البرنس الليبي طارق التايب.
فكان البديل الشاب الفريدي في مستوى الحدث برغم أهميته وصعوبته فقدم واحدة من أجمل المباريات هذا الموسم فكان الأبرز في الخريطة الهلالية وبخاصة في الشوط الأول من المباراة. وتفوق على الكثير من لاعبي الخبرة في الفريقين.
وفي مقابل ذلك لم يكن الفريق الشبابي سيئاً بل على العكس تماماً فقدم مستوى كبيراً ولكن الطريقة التي انتهجها المدرب الهلالي في الشوط الثاني والتحفظ الدفاعي المحكم أسهم في الحفاظ على نتيجته برغم التفوق الشبابي الميداني أغلب فترات الشوط الثاني ليضع الهلال نفسه طرفاً أول في نهائي كأس ولي العهد.
الشوط الأول
** جاءت المباراة سريعة من الطرفين منذ بدايتها ودقائقها الأولى فكان أول تهديد للمرمى من جانب الهلال بعد مرور 4 دقائق عندما وصلت الكرة للفريدي الذي تخطى أكثر من لاعب ليجهز الكرة له من بين المدافعين في مواجهة المرمى إلا أنه سددها ضعيفة جداً تمكن وليد عبدالله من التصدي لها وترتد لم تجد المتابع.
فكانت الدقائق تمر وبرغم عدم وجود أية خطورة من الجانبين إلا أنها كانت الأفضلية فيها تسير لمصلحة الهلال في الوقت الذي كان فيه الفريق الشبابي يعتمد على الكرات الطويلة السريعة التي كانت تنقل طويلة إلى الشمراني ومارتينيز إلا أنها لم تكن تمثل خطورة لعدم تمكن اللاعبين منها.
ليعود الفريدي بعد مضي 23 دقيقة ليهدد المرمى الشبابي بعد كرة نفذها مباشرة من خطأ مرت بجانب القائم الأيسر بعد تخطيها للحارس وليد عبدالله.
تلتها مباشرة تسديدة أخرى من الفريدي نفسه الذي تبادل الكرة مع الشلهوب ليسدد الفريدي كرة جميلة اعتلت العارضة وذلك في الدقيقة الـ27.
وفي الوقت الذي كانت فيه أولى المحاولات الشبابية على المرمى الهلالي من ناصر الشمراني عندما وصلته كرة ساقطة خلف الدفاع الهلالي إلا أنه سددها عالية بعيدة عن المرمى.
ليميل اللعب إلى الهدوء نسبيا بعد انقضاء نصف ساعة من الشوط.
فكانت غالبية الكرات مقطوعة من الجانبين.
التفوق الهلالي بقي قائماً برغم عدم وجود خطورة واضحة إلى أن جاءت لحظة الفرج بعد مضي 39 دقيقة.
هدف هلالي
عند الدقيقة الـ39 ومن كرة هلالية في منتصف الملعب الشبابي ليحصل عزيز على خطأ نفذه تفاريس رائعة وساقطة داخل المنطقة الشبابية على رأس المدافع الشبابي فيصل العبيلي الذي سجلها بالخطأ في مرمى فريقه على يمين وليد عبدالله هدفاً هلالياً أول.
بعد هذا الهدف بدأ الفريق الشبابي في تكثيف هجماته على مرمى الدعيع فيتحصل مباشرة على خطأ نفذه كماتشو أبعدها الدعيع إلى ركنية تلتها مباشرة كرة أخرى من كماتشو تصدى لها الدعيع وثالثة من عطيف زاحفة أمسك بها الدعيع.
فكانت الدقائق الأخيرة تمر وسط محاولات شبابية مكثفة بغية الحصول على التعديل إلا أن صافرة الحكم الألماني فلوريان جار أعلنت نهاية الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف دون مقابل.
عموماً ظهر الفريق الهلالي خلال الشوط الأول بصورة أفضل واستطاع أن يفرض سيطرته في أغلب فترات المباراة وظهرت الخطورة الزرقاء بصورة أكبر منها في الشباب فكانت هناك ثلاث محاولات من البديل الناجح أحمد الفريدي لم يكتب لها النجاح بخلاف هدف الشوط الوحيد.
في الوقت الذي لم تظهر فيه الخطورة الشبابية إلا بعد تسجيل الهلال لهدفه ولكن الدعيع تألق في التصدي لها وبخاصة من قدم كماتشو غير مرة.
** الشوط الثاني من المباراة بنفس الوتيرة التي كانت عليه في سابقه حيث كانت المحاولات قائمة من الجانبين وإن انحصرت في البداية في وسط الملعب.
وإن كان الفريق الشبابي قد بدأ يشكل ضغطا على الهلال و كان الرد الهلالي من جانب الشلهوب والخثران داخل المنطقة الشبابية إلا ان الكرة ذهبت إلى الحارس.
ويبدأ المدرب الشبابي الارجنتيني هيكتور بأولى المحاولات للعودة إلى المباراة فاستبدل ابن جلدته مارتيز ليحل مجرشي بديلاً عنه.
وبالفعل كانت الخطورة الشبابية الأولى في هذا الشوط عن طريق مجرشي الذي وصلته كرة تتخطى أكثر من لاعب وسدد ليمسك بها الدعيع على دفعتين.
وإن ظهر الضغط الشبابي واضحا في الدقائق الأولى من هذا الشوط إلا أن التسرع كان واضوحاً على أداء لاعبيه مما أفقدهم التركيز كثيراً.
المدرب الهلالي اضطر بعد مضي 18 دقيقة إلى إجراء أولى تبديلاته بدخول الموري بدلاً من الخثران (المصاب).
ومع مرور الوقت كان الشبابيون يعجلون في الأداء بغية التعديل مع تحصينات دفاعية هلالية مكثفة, والاعتماد على الكرات الطويلة إلى ليلو الذي كانت غالبية الكرات التي تصله مقطوعة من الدفاعات الشبابية، ليعود المدرب الشبابي لإجراء تبديل ثانٍ بدخول الحقباني بدلا من الموينع اتبعه بآخر الأوراق حيث ادخل شهيل بدلاً عن زيد المولد في محاولة لتكثيف هجومه فكان الشبابيون بالفعل يواصلون ضغطهم خلال هذا الشوط وإن بقيت ألعابهم يشوبها التسرع.
وكما هو سابقه يضطر كوزمن لتبديل آخر من بدخول الغنام بدلاً عن الفريدي المصاب.
فكاد الموري أن يفاجئ الشبابيين بهدف ثانٍ عندما سدد كرة مباغته إلا أنها اعتلت العارضة. ومع مرور الوقت ومع المحاولات الشبابية القائمة كان التحفظ الهلالي الذي تصدى لتلك المحاولات بفضل الطريقة التي فرضها المدرب والأسلوب الذي انتهجه في المنطقة الخلفية لملعبه.
ومع الوقت بدل الضائع يستبدل كوزمن الشلهوب ليحل مؤشر بديلاً عنه لتمر الدقائق الأخيرة والثلاث المحتسبة كوقت بدل ضائع بمحاولات شبابية وتحفظ دفاعي بحت لينتهي اللقاء بفوز هلالي بهدف دون مقابل ويضع نفسه كطرف أول في نهائي كأس سمو ولي العهد.
من المباراة
- قاد المباراة طاقم تحكيم ألماني بقيادة فلوريان ميار حكم ساحة وعاونه كل من مايكل بيكل ومارك بورش وظهر الحكم رائعاً في قيادته وان كان المساعد الثاني بورش لم يتعامل مع بعض الحالات التي كانت تقع أمامه.
- الفريق الهلالي قدم في مباراة الأمس مستوى أفضل مما قدمه في الذهاب وتفوق على الفريق الشبابي وخاصة في البداية وحتى تسجيل الهدف.
- اللاعب أحمد الفريدي والذي لعب كبديل للتايب في لقاء هام وقدم مستوى كبيراً وظهر كبديل ناجح في مستوى الثقة.
- الفريق الشبابي لم يقدم ما قدمه في اللقاء الأول ويبدو أن الغيابات الهلالية قد اطمعت الشبابيين بتحقيق فوز سهل.
- الدعيع لا يزال يقدم مستويات رائعة بفضل خبرته وزعامته للاعبين على (كوكب الأرض).
- الهلال استحق التأهل لنهائي كأس ولي العهد والشباب قدم مستوى جيد ولكن كان لابد من صعود أحدهما إلى النهائي.
- الغائب الأكبر عن اللقاء كان الكاسر الآسر ياسر القحطاني حيث غاب عن المستطيل الأخضر وتواجد في المدرجات.