الرياض - عبدالرحمن السريع
أماطت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض اللثام عن عصابة مكونة من أربعة أشخاص سعوديين قاموا بسرقة (6) محلات تابعة ل(ميد) في عدة أماكن متفرقة داخل مدينة الرياض، حيث وزعت أدوارهم بين إخفاء السيارات والمراقبة والاقتحام والسرقة تحت تهديد السلاح.
جاء ذلك عندما تلقت شرطة منطقة الرياض عدة بلاغات تفيد بسرقة عدة محال تابعة ل(ميد)، وعلى الفور وجه اللواء عبدالله بن سعد الشهراني مدير شرطة منطقة الرياض توجيهه لمدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد ناصر بن صالح الدويسي بسرعة القبض على الجناة؛ نظراً لما أحدثته هذه الحوادث من ترويع وقلق في نفوس موظفي تلك المحال، فقد وجه العقيد ناصر الدويسي مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي بتشكيل فريق بحث بقيادة الرائد منصور بن ناصر العتيبي والنقيب فيصل بن بندر بن بتلاء وإعداد خطة أمنية محكمة للقبض على الجناة، حيث قامت بدارسة تلك البلاغات التي اتضح من فحواها أن الجناة كانوا حريصين على عدم ترك أي أثر يمكن الاستدلال به عليهم، حيث لاحظت قيام الجناة بإخفاء السيارات التي يستقلونها عند ارتكاب الحوادث في حوارٍ مجاورة للمحال, إلا أن ذلك لم يثنِ فريق العمل حيث اتخذت جملة من الإجراءات البحثية شملت التحريات وإخضاع الأماكن والمواقع المشبوهة للمراقبة ورصد كل من تحوم حوله الشبهات ومن تنطبق أوصافه على الأوصاف المرصودة مسبقاً والتغلغل في أوساط فئة الشباب، وبعد توفر كامل المعلومات التي تشير إلى تورط مجموعة أشخاص وضلوعهم بارتكاب تلك السرقات ومن خلال تكثيف البحث وتركيز التحريات أسفرت تلك الجهود المبذولة بتوفيق من الله عن القبض على أفراد العصابة وبحوزتهم السلاح الناري الذي استخدم في تهديد العمال من نوع مسدس ومخزن بداخله طلقات نارية وكمية كبيرة من بطاقات مدفوعة الثمن وبطاقات اشتراك إنترنت.
شعبة التحريات والبحث الجنائي قامت باستدعاء المبلغين وعرض الجناة عليهم حيث استطاعوا التعرف عليهم، مؤكدين بأنهم الجناة وبالتحقيق معهم اعترفوا بارتكاب سرقة عدة محال تابعة ل(ميد) تحت تهديد السلاح في عدة أماكن متفرقة داخل مدينة الرياض وصدقت اعترافاتهم شرعاً.
جهة التحقيق أوقفت الجناة وفتحت تحقيقاً موسعاً معهم لمعرفة علاقتهم بالقضايا المماثلة والمقيدة ضد مجهول.
(الجزيرة) قامت بجولة على المحال التي تعرضت للسطو والتقت مع المجني عليهم الذين تحدثوا عن قصة دخول العصابة عليهم وكيفية سرق المحل تحت تهديد السلاح.
ففي البداية تحدث مجيب الرحمن بنجلاديشي الجنسية يعمل بمحل ميد بالملز وقال: إنه عند الساعة 2.30 فجراً دخل شخص يشتري بعض الأغراض والغرض من الشراء معرفة المحل ومعرفة أعداد العاملين داخل ميد. ثم خرج وبعد دقائق عاد مرة أخرى ومعه شخص آخر وقاما بتغطية رؤوسهم بشال. أحدهم يحمل بيده مسدساً قام بإمساكي ووضع المسدس على رأسي وأمرني بفتح ماكينة النقود. والشخص الآخر قام بأخذ جميع بطاقات الشحن وبطاقات اشتراك الإنترنت والمبالغ المالية داخل المكينة. وقاموا بالبحث عن شيء ذي قيمة فلم يجدوا، ولاذوا بالفرار ومعهم بطاقات الشحن مدفوعة الثمن وبطاقات الإنترنت والمبالغ المالية التي بداخل الماكينة.
وأضاف: إنهم ذوو خبرة في السطو؛ لأنهم لم يستغرقوا سوى 3 دقائق فقط منذ دخولهم المحل حتى هربوا.
كما تحدث رائد أبو صغيرة أردني الجنسية يعمل بمحل ميد بالمعذر وقال: حضر شخصان وقاما بتهديدي بالسلاح ووضعا المسدس على رأسي وقام أحدهما بسرقة المبالغ المالية داخل الماكينة وبطاقات اتصال مدفوعة الثمن وهاتفه الجوال وهربا. أما زملاؤهما فقاموا بعملية المراقبة الخارجية لحماية زميليهما من دخول أي شخص أو رجال الأمن والتأكد من خلو الشارع، مما ساعد زميليهما بالقيام بعملية السرقة دون خوف وبسرعة فائقة لم تتعد دقائق فقط وإخفاء السيارة داخل الحي حتى لا نقوم بأخذ رقم اللوحة والإبلاغ عنهم.
كما تحدث خورشيد عليم بنجلاديشي الجنسية يعمل بمحل ميد بالعليا وقال: دخل شخصان وقاما بتهديدي بالسلاح، أحدهما وضع مسدساً على رأسي والآخر سرق من الماكينة 7000 ريال وجميع بطاقات إعادة الشحن وهربا سريعاً.
كما تحدث روميل ليناس فلبيني يعمل بمحل ميد بجوار الجوازات وقال: حضر شخص وقام بالتجول ولم يشترِ وغادر وبعد دقائق عاد ومعه شخص آخر يحمل مسدساً ووضعه على رأسي والآخر قام بسرقة جميع المبالغ المالية من داخل الماكينة وبطاقات مدفوعة الثمن ولاذا بالفرار، وخرجت لأعرف نوع السيارة فلم أجد معهم سيارة لقد أخفوها داخل الحي وهربا بسرعة نحوها.
كما تحدث محمد نجيب هندي الجنسية يعمل بمحل ميد طريق العروبة وقال: إن العصابة محترفة وزعت الأدوار بينها مسبقاً؛ مجموعة مهمتها المراقبة الخارجية للمحل ومراقبة الشارع من حضور أي شخص يريد الدخول للمحل، والأخرى تهدد العامل بالسلاح والسرقة التي لا تتجاوز الدقائق والهروب سريعاً.
وقدمت هذه العمالة شكرها لمدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله بن سعد الشهراني ومدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد ناصر بن صالح الدويسي ولكافة ضباط وأفراد شعبة التحريات بقيادة الرائد منصور العتيبي والنقيب فيصل بندر بن بتلاء على سرعة القبض على الجناة بعد أن عاشوا لحظات ترويع وقلق نفسي حتى شاهدوا الجناة داخل السجن وارتاحوا من هذا الهم الذي لازمهم خوفاً من قيامهم بالعودة وقتلهم.