«الجزيرة» - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح
ثمن معالي مدير عام صوامع الغلال ومطاحن الدقيق الأستاذ صالح السليمان حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكل ما من شأنه إسعاد هذا الوطن ومواطنيه وتوفير كل متطلبات الحياة التي تدخل البهجة والسعادة في نفوسهم وإبعاد كل شيء يثقل كواهلهم ويؤرقهم، وقال الأستاذ السليمان في حديث خاص ل(الجزيرة): إن موضوع أزمة الدقيق في الانحسار والتلاشي بإذن الله.. معتبراً توجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لهذا الموضوع ووضع آلية تحدد الطريقة التي تتم بها عملية توزيع الدقيق وطريقة التسليم في عملية منظمة ودقيقة.
وقال السليمان في معرض حديثه ل(الجزيرة): إن تشغيل مشروعي الصوامع في منطقة المدينة المنورة وحائل سيوفر كميات كبيرة من الدقيق، وأمور أخرى تناولها معالي السليمان من خلال هذا الحديث.
اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين
بأبنائه المواطنين
* حرص القيادة الحكيمة نحو أبناء هذا الوطن.
- حقيقة أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أوليا موضوع أزمة الدقيق عناية كبيرة وحرصا على سرعة معالجتها وتوفير كل شيء في سبيل إدخال السعادة والبهجة في نفوس المواطنين وإزالة كل شيء يثقل كواهلهم وتوفير الطمأنينة والسعادة التي نعيشها في هذه البلاد بفضل من الله ثم بفضل هذا الاهتمام المتواصل بهذا الوطن ومواطنيه.
متابعة الأمير سلمان أضاءت لنا الطريق لمعالجة المشكلة
* الأمير سلمان تابع بنفسه موضوع أزمة الدقيق ومعالجتها.
- لا شك أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تابع بنفسه هذه الأزمة وتلقينا توجيهاته الكريمة والمتمثلة في وضع آلية كاملة لطريقة معالجة أزمة الدقيق ومعرفة طريقة التوزيع وعملية التسليم للاستلام ونصيب كل محل متخصص في صناعة الخبز، مما ساهم ذلك في إضاءة الطريق لنا للسير على نهج يكفل لنا القضاء على هذه المشكلة ومعالجتها، والأمير سلمان -وفقه الله- دائماً معنا قلباً وقالباً حتى استطعنا والحمد لله معالجة هذه المشكلة.
مشروعا المدينة وحائل
يبدأان الإنتاج قريباً
* وماذا عن مشروعي الصوامع في المدينة المنورة وحائل.
- لقد كان لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق نصيب وافر من العناية والاهتمام من القيادة الرشيدة بالتوسع في إنشاء الصوامع في مختلف مناطق المملكة، ومشروعا صوامع الغلال ومطاحن الدقيق في المدينة المنورة وحائل سوف يسهمان في حل مشاكل الدقيق.
ومشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق في المدينة المنورة يحتوي على مطاحن تنتج يومياً في حدود 12 إلى 14 ألف كيس يومياً، وأتوقع أن يبدأ الإنتاج نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع القادم، وسوف تغطي منطقة المدينة المنورة وبعض الجهات بمكة المكرمة أيضاً المشروع الثاني في منطقة حائل مشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق وسوف يبدأ أيضاً الإنتاج الأسبوع القادم وبنفس كمية مشروع المدينة المنورة يعني كل الاثنين في حدود (25) ألف كيس يومياً وهذه الكمية ليست سهلة على كيس 45 كيلو وبانتهاء هذين المشروعين سوف تحل نسبة كبيرة من المشكلات.
مطاحن جديدة في الرياض
* نود تسليط الضوء على المشروع الجديد في الرياض.
- لدينا الآن في الرياض مطاحن جديدة ويجري العمل فيها، وسوف يبدأ تشغيلها في نهاية شهر رجب، وهذه التوسعة سوف تزيد الكمية الموجودة وهي في نفس موقع الصوامع الحالي وتتولاها شركة أجنبية بتكلفة 140 مليون ريال وهذا أيضاً سوف يساعد على حل نسبة كبيرة من المشكلة، وجاء تنفيذه بتوفيق من الله ثم بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان أمير منطقة الرياض حفظه الله.
وهذا المشروع نعلق
عليه آمالاً كبيرة
* وماذا عن مشروع الصوامع في الجوف؟
- بالنسبة لمشروع الصوامع ومطاحن الدقيق الذي وضع حجر الأساس له خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- العام الماضي في الجوف سوف يتم الانتهاء من تنفيذه في شهر شعبان القادم.
استعمال الدقيق
في غير ما خصص له يؤلمنا
* معالي الأستاذ صالح السليمان كيف تواجهون مشكلة وضع الدقيق لأشياء غير مخصص لها؟
- مهما عملنا من توسعة واهتمامات لمشاريع جديدة فلن نحقق الهدف المرجو طالما أن الدقيق يوضع في أشياء غير مخصص لها (كالأعلاف) والموضوع يحتاج إلى حل المشكلة من جذورها، وهناك ثلاثة أمور تناولها في البيان الذي صدر مؤخراً وهما أولاً استخدام الدقيق كعلف -هذا الغذاء المهم الذي كلف المال والجهد والإمكانات يتم تحويله إلى علف- الأمر الثاني تهريب الدقيق إلى خارج المملكة وهذا أيضاً نعاني منه خاصة إذا علمنا أن المملكة أرخص دولة في العالم لسعر الدقيق ومنذ 25 عاماً ولم يتغير سعره، كيس الدقيق نوعان الأول سعره 20 ريال والثاني 22 ريال بينما تكلفة الكيس أكثر من مائة ريال وجميع الدول المجاورة للمملكة أسعار الدقيق مرتفعة وهناك جهود مبذولة للقضاء على ظاهرة تهريب الدقيق.
صناعات كبيرة تعتمد على الدقيق
* تصدير منتوجات الدقيق من خلال هذه المصانع الكبيرة؟
- وهذه أيضاً مشكلة كبيرة حيث زاد عدد المصانع الكبيرة التي أصبحت تنتج أنواعاً كبيرة من الصناعات في المواد الغذائية وتعتمد على الدقيق بالدرجة الأولى، وليست مقتصرة على الخبز فقط بل على منتوجات كبيرة وتصدر إلى خارج المملكة، وهذه تستهلك كميات كبيرة من الدقيق.
ومع ذلك فإن الدولة - أعزها الله- حريصة كل الحرص على معالجة كل الأمور بحكمة وتروية، أسأل الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عليها نعمة الإسلام والأمن والأمان وأن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين إنه سميع مجيب.