Al Jazirah NewsPaper Sunday  02/03/2008 G Issue 12939
الأحد 24 صفر 1429   العدد  12939
رعى ملتقى الدراسات الدعوية وندوة ترجمة السُّنَّة.. ودشن بوابة التعليم الإلكتروني وأسس لمركز الدفاع المدني بجامعة الإمام
الأمير نايف: جامعة الإمام حققت الشيء الكثير.. ولا نستطيع تجاهل ما حدث بها من وجود بعض الأفكار الدخيلة على الإسلام

الرياض - جمال الحربي

أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حققت منذ تأسيسها الشيء الكثير في خدمة الدين والعقيدة الصحيحة وإبعاد كل فكر خاطئ عن تلك العقيدة عن طريق تخريج علماء وقضاة قادرين على خدمة الدين وتحقيق كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.

وقال سموه: تحقق الشيء الكثير للجامعة، ولكن للأسف الإنسان لا يستطيع أن يتجاهل بعض الأمور السلبية، حيث حدثت بعض الأشياء التي لم نكن نتمنى أن تحدث في هذه الجامعة من وجود بعض الأفكار الدخيلة على الإسلام.

وأعرب سموه عن أمله في إدارة الجامعة الحالية برئاسة الدكتور سليمان أبا الخيل وبرعاية معالي وزير التعليم العالي أن تصحح الجامعة تلك الأمور وأن تخرج للوطن قضاة وعلماء ودعاة قادرين على توضيح السنة النبوية والدين الإسلامي على حقيقته والدفاع عن الإسلام في كل مكان.

جاء ذلك في تصريح صحافي لسموه عقب رعايته أمس نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - حفظه الله - للملتقى الأول للدراسات الدعوية - الواقع والأمل - وندوة ترجمة السنة والسيرة النبوية - الواقع، التطوير، المعوقات - في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وعن مدى كشف التحقيقات الأخيرة تورط جهات خارجية في العمليات الإرهابية، أجاب سموه: نحن في الحقيقة دائماً حريصون على أن نعطي الرأي العام الحقائق بدقة تستند إلى حقائق ولذلك كل هذه الأمور ستقال في حينها إن شاء الله تعالى.

وفي سؤال حول تشكيل ارتفاع معدل التضخم والأسعار والبطالة تحديا للنظام الأمني في المملكة أجاب سموه: لا شك أن هذه أمور عامة وتمس المواطن والمقيم ولها جهاتها المعنية في الدولة التي تعنى بها، ولكن لا أريد دائماً أن أقول إن هذه من الأسباب التي تؤدي إلى وجود بعض الشواذ والفكر الشاذ والإرهاب والغلو، تلك أتت من طريق وهذه من طريق آخر ولكن كلاهما مهم، ولذلك نرجو أن تعالج الأمور الأساسية التي تمس المواطن والمقيم في حياته الخاصة والعامة وكذلك التي تمس الاقتصاد العام للدولة.

وأكد سموه أن وضع المملكة فيما يتعلق بالأمن والاقتصاد أفضل من أي دولة أخرى على الرغم من الظروف الصعبة والسيئة المحيطة بها علاوة على وجود الاضطراب العالمي الكبير في كل المجالات وقال سموه: لولا أن هناك ثقة من الإنسان السعودي ورأس المال السعودي لما تحرك في هذه الظروف لأن مقياس الأمن هو الحركة الاقتصادية.

ودعا سموه رجال الأعمال والتجار إلى إرضاء الله فيما يقدمونه للمواطنين وأن يأخذوا حقوقهم بعقل وإدراك وألا يستغلوا الظروف العالمية ويرفعوا الأسعار في غير محلها وقال سموه: يجب أن يعرفوا كذلك أن هناك دولة وهناك قيادة تتابع.. فخادم الحرمين الشريفين دائماً يتابع ودائما يحض الوزراء.. ولا بد أن تواجه هذه الأمور بقدرة وبعلم وبإدراك لوضع النقاط على الحروف وتصحيح الأخطاء إن وجدت.

واختتم سموه تصريحه قائلا: يجب أن تكون المملكة من أفضل دول العالم استقرارا ونماء وفي الوقت نفسه أن تكون الأسعار معقولة.

وكان سمو وزير الداخلية قد رعى مساء أمس نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - حفظه الله - الملتقى الأول للدراسات الدعوية (الواقع والأمل)، وندوة ترجمة السنة والسيرة النبوية (الواقع، التطوير، المعوقات)، اللتين تنظمهما الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها خلال الفترة من 23 إلى 25 صفر الجاري في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل المعد لهذه المناسبة سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ورئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وأعضاء مجلس الجامعة.

وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

كلمة مدير جامعة الإمام

إثر ذلك ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلمة بهذه المناسبة رحب في مستهلها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز والحضور.

وأشار إلى أن الجامعة تشهد العام الحالي انطلاق عدد من الفعاليات المتميزة في مناسبات علمية ودعوية مباركة تسهم بعون الله تعالى في خدمة العقيدة والدين والوطن في قضايا حية مهمة من خلال جهود علمية وأفكار نيرة ورؤى ثاقبة برعاية كريمة من القيادة الرشيدة وفقها الله تعالى.

وعدَّ معاليه رعاية سمو ولي العهد وافتتاح سمو وزير الداخلية لهذا الملتقى دلالة قاطعة على اهتمام هذه البلاد المباركة وقادتها بالدعوة ومجالاتها ومناشطها ودعمهم لكل جهد يصب فيها. ونوه معاليه بجهود سمو الأمير نايف بن عبد العزيز في خدمة السنة النبوية وحمل لوائها والدفاع عنها، وتجنيد نفسه وجهده وماله لنشر سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ودعمه لكل جهد داخلي ودولي يصب في هذا المجال.

وأعلن عن تشرف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمنح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية درجة الدكتوراه الفخرية في خدمة السنة وعلومها تقديراً من الجامعة لجهوده المباركة وأعماله المخلصة والدؤوبة في سبيل خدمة السنة النبوية ونشرها والدفاع عنها.

كلمة رئيس جميعة الدراسات الدعوية

عقب ذلك ألقى رئيس الجمعية العلمية السعودية للدراسات الدعوية الدكتور عبدالله بن إبراهيم اللحيدان كلمة رحب فيها بسمو وزير الداخلية والحضور، مشيراً إلى أن الملتقى يسعى إلى كشف واقع الدراسات الدعوية وتقويمها وبيان احتياجاتها وتقديم الحلول للمشكلات التي تواجه الدعوة ومواطن الخلل فيها وذلك من خلال دراسات علمية متخصصة إلى جانب سعيه إلى تحقيق التكامل بين المتخصصين والعاملين في مؤسسات الدعوة من جهة، وبين الجهات الرسمية والخيرية من جهة أخرى.

وأكد أن الملتقى حظي بسلسلة كبيرة من الدعم بدءاً بالموافقة السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على عقده، ثم برعاية سمو ولي العهد له، وافتتاح سمو وزير الداخلية لهذا الملتقى معتبراً ذلك شرفاً لمنسوبي الجمعية السعودية للدراسات الدعوية ودعماً لمسيرتها في مجال تخصصها الذي يحظى باهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - ونوه بجهود الدولة الرشيدة في سبيل خدمة الدعوة الإسلامية في داخل المملكة وخارجها.

بعد ذلك ألقى رئيس الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها الدكتور عبد العزيز بن محمد السعيد كلمة قدم فيها الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على رعايته الملتقى والندوة وعلى اهتمامه بتبليغ السنة ونشرها ورعاية برامجها ومؤازرة حملتها.

وعد إيصال السنة إلى الناس ضرورة شرعية ليعرف المؤمن دينه ويحسن إتباع نبيه صلى الله عليه وسلم ويجانب البدع والمحدثات إلى جانب تعريف غير المسلمين بالنبي الكريم المبعوث رحمة للعالمين وبالآيات القاطعة بنبوته.

وأوضح أن الندوة تهدف إلى إيصال رسالة الإسلام المضمنة في السنة النبوية إلى كافة الفئات في أصقاع الأرض على وجه خال من الإفراط والتفريط والغلو والجفاء بأسلوب مناسب يوضح الحقائق ويجليها ويبرز صورة الإسلام المشرقة بوسطيته وسماحته ورحمته وعدله ويظهر ما كان عليه نبي الهدى والرحمة ورسول الله إلى العالمين أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم من هدي وسمت وخلق وسلوك وحسن دعوة وتعامل وكريم سجايا، ويدفع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وشريعته كل شبهة سواء أكانت مقصودة أو غير مقصودة إلى جانب وضعها الأسس العلمية الصحيحة التي ينبغي مراعاتها في ترجمة السنة والسيرة النبوية بين يدي المترجمين في جو علمي متعدد الأقطار بأبحاث علمية موثقة ونتاج خبرة وممارسة.

كلمة الأمير نايف

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الكلمة التالية.. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

أصحاب السمو والسماحة والفضيلة والمعالي.

أيها الإخوة الحضور..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يشرفني أن أنوب عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله في افتتاح ملتقى الدراسات الدعوية، كما يسعدني رعاية ندوة السنة النبوية التي تتم في رحاب هذه الجامعة العريقة.. ويسرني في هاتين المناسبتين الكريمتين أن ألتقي بهذا الجمع الكريم من العلماء وطلبة العلم في مختلف التخصصات العلمية والأكاديمية.

أيها الإخوة..

إن الدعوة إلى الله هي أصل رسالة الأنبياء والمرسلين وهي مهمة العلماء المتمكنين من الدعوة إلى الله على علم وبصيرة.. فالعالم المبلغ لهذا الدين الحنيف لابد أن يكون عالماً حق العلم والمعرفة بما يدعو إليه وأن تكون دعوته إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة.. اتباعاً لهدي الرسول الأمين الذي بعثه رحمة للعالمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. واقتداءً بالسلف الصالح رضوان الله عليهم.

أيها الإخوة..

إن ترجمة سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الشاملة لقوله، وفعله، وتقريره.. لهي مهمة عظيمة لما يمكن أن تسهم به في إبراز وسطية، وعدل، وسماحة، ويسر الإسلام، الذي ينبذ الفرقة، والغلو، والتطرف، والتشدد، ويدعو إلى التآخي والتراحم، والتعاون على البر والتقوى.

ولذا فإننا نتطلع بأمل كبير لما يمكن أن يسهم به هذه الملتقى وهذه الندوة المباركة في سبيل تحقيق هذه الرسالة السامية من خلال ما يطرح من أبحاث ومناقشات وما يتوصل إليه المشاركون من نتائج وتوصيات تعود بالخير والفائدة على الجميع بإذن الله تعالى.

وختاماً.. أشكر لمعالي مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل جهوده الموفقة في تبني هذا الملتقى، وهذه الندوة في إطار رسالة هذه الجامعة ومسؤولياتها الفكرية والتعليمية وما نتطلع أن تقوم به من دور مهم في مجالات الدعوة إلى الله وخدمة السنة النبوية وعلومها.

كما أشكر للقائمين على ملتقى الدراسات الدعوية وندوة السنة النبوية جهودهم واجتهادهم في خدمة هذين المطلبين الأساسيين في حياة الأمة.

راجياً من الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لخدمة هذا الدين الحنيف وتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رعاهما الله تجاه خدمة الإسلام ونشر تعاليمه السمحة وقيمه النبيلة، ورفعة شأن المسلمين وعزتهم إنه ولي ذلك والقادر عليه..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك دشن سمو وزير الداخلية البوابة الإلكترونية وانطلاق التعليم الإلكتروني في الجامعة. ثم كرم سموه رعاة الملتقى الأول للدراسات الدعوية (الواقع والأمل) حيث سلم رئىس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك درعي الرعاية الإعلامية للملتقى والندوة.

عقب ذلك قام سمو الأمير نايف بن عبد العزيز بوضع حجر الأساس لمركز الدفاع المدني في المدينة الجامعية والأحياء المجاورة لها.

وفي الختام تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.

حضر الحفل معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، ومعالي وزير العدل الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة المشايخ وكبار المسؤولين.






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد