الرياض - عبدالرحمن المصيبيح
تشهد الرياض في الخامس عشر من ربيع الأول تدشين النسخة العربية من مشروع الكتب العالمية عن الإسلام والمملكة العربية السعودية الذي شارك في إعداده أكثر من (73) باحثاً ومفكراً وسياسياً من داخل المملكة وخارجها. وذلك في احتفال يقام خصيصاً بهذه المناسبة بفندق شيراتون الرياض وبحضور نخبة من الباحثين والمفكرين رجالاً ونساء المشاركين في إنجاز المشروع، وعدد من الشخصيات العامة المعنية بالشأن الثقافي والفكري.
وقد حظي المشروع بدعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لإعداد مادته العلمية بثلاث لغات هي: العربية والإنجليزية والفرنسية، تشكل في مجملها رسالة ثقافية حضارية لتلاقي الحضارات وترسيخ قيم الحوار بين أتباع الديانات السماوية وتصحح كثيراً من المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمملكة.
كما يقدم المشروع تعريفاً بموقف المملكة تجاه عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام الغربي وفي مقدمتها قضايا الإرهاب ووضع المرأة في المجتمعات الإسلامية والسعودية على وجه الخصوص، وطبيعة النظام السياسي السعودي، وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقال د. بدر بن أحمد كريم المشرف العام إن المشروع يهدف إلى إزالة الزيف والتشويه الذي لحق بصورة الإسلام والمسلمين في المجتمعات الغربية وشرح وجهة النظر الإسلامية تجاه كثير من القضايا بالحجة والمنطق العلمي وشرح الموقف السعودي، الذي تعرض لهجمة شرسة بوصف المملكة مهد شريعة الإسلام وحاضنة الحرمين الشريفين.
وأضاف د. بدر كريم أن نبل الغاية وسمو هدف المشروع في التأسيس لحوار حضاري عقلاني وجد حماساً من سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي أعلن دعمه للمشروع، وهو الدعم الذي كان له أكبر الأثر في حشد هذا العدد الكبير من السياسيين والأكاديميين والمثقفين والباحثين من أبناء المملكة والوطن العربي، وصناع القرار على المستوى الدولي، لتقديم صورة حقيقية عن الإسلام والمملكة.
من جانبه أوضح الدكتور محمد بن سعود البشر رئيس الفريق العلمي أن مشروع الكتب العالمية يمثل استجابة للانفتاح الثقافي العالمي وتزايد أهمية المعلومة الدقيقة والموثقة في بناء الصورة الحقيقية للمجتمعات والتعريف بالمنجز الحضاري الإنساني لأبناء شعوب العالم كافة.
وأشار إلى أن الكتب العالمية رسالة حضارية بلغات متعددة لتقديم رؤية موضوعية عن الإسلام والمملكة كما هي لا كما يصورها الغرب من خلال مؤسساته البحثية أو الإستراتيجية أو الإعلامية، كما تعد هذه الكتب مصدراً للباحثين عن الحقيقة المتجردة والمعرفة الموضوعية.
ويضم مشروع الكتب العالمية المحتفى بتدشينها إصدارات تغطي معظم جوانب هذه الرسالة الثقافية والحضارية منها (المرأة في السعودية.. رؤى عالمية) و(النظام السياسي للسعودية.. رؤية شرعية) و(الإصلاح المجتمعي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية) و(علاقات الكبار... النبي محمد يقدم أخاه المسيح للبشرية...) و(المملكة العربية السعودية في مائة سؤال) و(المملكة العربية السعودية بعيون زوجة دبلوماسي) للكاتبة أيلفيرا أراسلي و(خطاب إلى الغرب.. رؤية من السعودية) و(السعوديون والإرهاب.. رؤى عالمية). ويتضمن حفل التدشين الذي دُعي له أكثر من (300) دبلوماسي وكاتب ومفكر أكاديمي وإعلامي عرض فيلم وثائقي عن المشروع ومشاركة عدد من المشاركين لتقديم إيجاز عن إطروحاتهم الفكرية الخاصة بالمشروع.