«الجزيرة» - محمد صديق
توقع الشيخ سليمان الراجحي بأن يرى مشروع الجامعة التي تحمل اسمه النور خلال الفترة القادمة، وقال: أتوقع أن يكون ذلك قريباً.. متمنياً أن يكتب الله له النجاح ليساهم مع غيره من الجامعات السعودية في صناعة وإعداد أجيال مؤهلة أكاديمياً لخدمة هذا الوطن في كل المجالات.
ودعا الراجحي الشباب السعودي المتخرج حديثا إلى البحث عن الفرص الأفضل والتحلي بروح الطموح والمثابرة عند بدء حياتهم العملية. وأبدى عدم ارتياحه من سلوك بعض الخريجين السعوديين، وقال ل(الجزيرة) إنهم ينظرون إلى القطاع الخاص نظرة غير واقعية، فهم مستعدون للتنازل عن فرق الراتب من أجل الالتحاق بالعمل في القطاع الحكومي، مشيراً إلى أن بعضهم يضحي بنصف راتبه.
وقال: لدي تجربة شخصية في شركاتي وهي أنني أقوم كثيراً بتعيين الخريج الحديث وهو بالطبع بدون خبرة براتب ملائم ولكنه بمجرد حصوله على وظيفة حكومية يذهب دون أن يفكر فيما سيخسره بسبب قبوله الراتب الأقل.
وأضاف الراجحي: بعضهم يعتقد بأن العمل في القطاع الخاص مقيد وساعات دوامه طويلة بعكس القطاع الحكومي، ناصحاً إياهم بالبحث عن العمل الذي يمنحهم الراتب والمستقبل الأفضل لمواجهة ظروف الحياة مهما كان حجم العناء في هذه الوظيفة، ومطالباً إياهم بأن يكونوا كادحين ومثابرين وطموحين مثل آبائهم وأجدادهم الذين لا يهدأ لهم بال من أجل الحصول على العيش الكريم وتحقيق الأحلام.
وأكد الشيخ الراجحي أن التوسع في التعليم العالي ضخ أعداداً هائلة من الخريجين لسوق العمل مما يعني أن المنافسة على الوظائف ستزداد، وهذا في حد ذاته دافع يشجع الخريج على المنافسة، خصوصاً إذا كان راتبها مجزياً، محذراً في الوقت نفسه أن يركن الخريجون إلى الكسل والخمول والانتظار لفترات طويلة من أجل الحصول على الوظيفة التي يتمنونها.
وقال: الشاب الطموح لا يتحمل التوقف عن العمل ولو ليوم واحد فقط، مبيناً أن الحكومة تقف بقوة بجانبهم وتدعمهم من خلال القرارات العديدة المحفزة للسعودة وتوطين الوظائف.
وعلى صعيد العمل المصرفي، قال الراجحي ل(الجزيرة): إن المصرفية الإسلامية أصبحت أكثر جاذبية في السوق المصرفي مما حدا بالكثير من الاقتصاديين والخبراء بالمطالبة بالتحول إليها بدلا عن المصرفية التقليدية.
وأضاف: أنا الآن أشعر بالأمان والارتياح النفسي لأن ضميري لا يؤنبني عندما تكون تعاملاتي البنكية متوافقة كليا مع الشريعة الإسلامية. وقال الراجحي: إن البركة المتوفرة في المصرفية الإسلامية جعلت بعض البنوك التقليدية تتجه بقوة وحماس للنظام المصرفي الإسلامي، معلقاً: ما الذي يمنع البركة في عمل ينفذ وفقاً للقرآن الكريم والسنة المطهرة وما جاءت به الشريعة الإسلامية؟، وأضاف الراجحي: إن المصرفية الإسلامية انتقلت إلى الأسواق العالمية كأوروبا ودول الغرب وهذا ما يؤكد نجاحها.