واشنطن - أ ف ب
أعلن الرجل الثالث في وزارة الخارجية الأمريكية نيكولاس بيرنز أمس الأول الخميس أن الولايات المتحدة (تعارض بشكل مطلق) تقسيم كوسوفو (سواء أكان كأمر واقع أو بشكل تدريجي).. وقال بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحافي: (نعارض بشكل مطلق تقسيم كوسوفو).. وأضاف أن (القسم الأكبر من دول العالم لن يدافع عن هذا النوع من الأمور).
وردد بيرنز كلام الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في كوسوفو بيتر فيث الذي طمأن الخميس في فيينا أنه لن يكون هناك تقسيم لكوسوفو.. وقال بيرنز: (لقد قال إننا لن نوافق ولن نتسامح مع أية حركة نحو التقسيم، سواء أكان تقسيم أمر واقع أو تقسيماً بشكل تدريجي (...) أو تقسيماً) قانونياً (...) لن ندعمه أبداً).
وكان فيث أعلن للصحافيين أن (الخطة التي وضعها مبعوث الأمم المتحدة مارتي اهتيساري اعتمدت اللا مركزية مع تشكيل بلديات جديدة لصالح المجموعات الصربية).. وأضاف في ختام اجتماع تأسيسي لفريق العمل الدولي المكون من 15 دولة، اعترفت جميعها باستقلال كوسوفو، الذي سيتولى مهمة الإشراف على انتقال كوسوفو تدريجياً إلى الاستقلال، (لكن لن يكون هناك تقسيم للبلد، هذا ليس مقرراً).
وتشكَّل هذا الفريق إنفاذاً لخطة اهتيساري التي قدمها في نيسان - إبريل الماضي ولم يقرها مجلس الأمن الدولي بسبب رفض موسكو استقلال الإقليم الصربي ذي الغالبية الألبانية والأقلية الصربية.
من جهة ثانية، هاجم بيرنز القوميين الصرب معتبراً أنهم: (لم يتوصلوا إلى نسيان التاريخ، ما حصل في البلقان في التسعينيات)، في إشارة إلى حملة التطهير الإثني التي قادتها القوات الصربية ضد ألبان كوسوفو.