أوستن (الولايات المتحدة) - واشنطن - أ.ف.ب

أعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن أمس الأول الخميس أن على العسكريين القيام بواجبهم لناحية تقديم الطاعة للرئيس الأمريكي المقبل كائنا من كان أو كانت معربا عن قلقه حيال انسحاب سريع من العراق، وذلك في إشارة إلى الوعود التي يطلقها المرشحان الديموقراطيان بهذا الخصوص هيلاري كلينتون وباراك اوباما.

وقال أمام موظفي قيادة الأركان في قاعة بالبنتاغون (يجب أن نهيئ أنفسنا لرئاسة جديدة) في كانون الثاني/ يناير 2009 مضيفا أن (الأشياء سوف تتغير. يجب أن نهيئ أنفسنا لهذا الأمر).

وأضاف (يجب أن نستمر في أن نكون الأساس الصلب غير المسيس نهائيا والواقف كليا وراء رئيس الولايات المتحدة كائنا من كان أو كانت).

وأوضح بعد ذلك لبعض الصحافيين (طبيعيا لن أتنبأ بمن سيكون (الرئيس المقبل) أو ما هي القرارات التي سيتخذها أو تتخذها).

وأشار مع ذلك إلى (إني قلق من انسحاب سريع (من العراق) في إطار غير مناسب لناحية الشروط على الأرض والذي قد يلغي التقدم الذي حققناه) على الأرض. وقال أيضا (عندما يتسلم الرئيس الجديد مهامه سوف آخذ أوامري منه وسوف أنفذها).

من جهته حذر المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة باراك اوباما الخميس الماضي من خطر التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة، وذلك رداً على الرئيس جورج بوش الذي قال انه لا يؤمن بهذه الفرضية. وقال اوباما خلال تجمع انتخابي في أوستن (تكساس، جنوب) إن الاقتصاد هو (على حافة التباطؤ).

وأضاف: (بوش قال انه لا يوجد تباطؤ ولكن على الأرض الناس يشعرون به بشكل مختلف). وأوضح المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل أن التباطؤ ليس قدراً بل (فشل سياسة واشنطن). وندد خصوصاً ب(مليارات الدولارات) التي تمنح كهدايا ضرائبية للأغنياء.

وانتقد أوباما أيضا منافسه الجمهوري المحتمل جون ماكين الذي وعد كما قال اوباما ب(تثبيت الضرائب المنخفضة متبنيا هكذا أسس البرنامج الاقتصادي لبوش). واعتبر أن (ملايين الأمريكيين تركوا على قارعة الطريق) بسبب الأزمة الاقتصادية، مؤكدا أن الاقتصادي يتراجع (من سيئ إلى أسوأ).

وقد استبعد الرئيس الأمريكي جورج بوش الخميس طرح مجموعة ثانية من الحوافز لدفع الاقتصاد الأمريكي المتباطئ قائلا: إنه يجب منح مجموعة الحوافز الأولى وقتا كافيا لتنجح، وأوضح في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (لا شك في أن الاقتصاد قد تباطأ)، ولكنه أضاف (لا اعتقد أننا نتجه إلى ركود).

وبالمقابل أعلن فريق حملة هيلاري كلينتون الخميس المنصرم أنه جمع أكثر من 35 مليون دولار في شباط/ فبراير ولكن محيط خصمها المرشح للحصول على تأييد الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة باراك اوباما أعلن أنه جمع مبلغا أكبر.

وقال تيري ماكولايف رئيس فريق كلينتون (جمعنا خلال شهر شباط/ فبراير أكثر من 35 مليون دولار) موضحاً أنه جمع خلال عام حوالي 167 مليون دولار بينها 145 مليون دولار للمرحلة الأولية وحدها لانتزاع تأييد الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية.

ومن ناحيته، قال أوباما الذي جمع مبلغا قياسيا يفوق عن الـ32 مليون دولار في كانون الثاني/ يناير، انه يتوقع أن يحصل على (مبلغ أكبر) من المبلغ الذي جمعته كلينتون في شهر شباط/ فبراير الذي تميز بـ11 انتصارا متواصلا منذ (الثلاثاء الكبير) في الخامس من شباط/ فبراير.

وأضاف متحدث باسمه (لقد جمعنا نسبيا مبلغا اكبر من الذي جمعته) هيلاري كلينتون ولكنه لم يوضح المبلغ الذي تم جمعه.