موسكو - سعيد طانيوس
أعرب مرشح الكرملين للانتخابات الرئاسية المقررة غداً الأحد، النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، عن ثقته برئيس البلاد فلاديمير بوتين وعن التزامه بمواصلة السير على خطاه، وقال بأن عمله في فريق واحد مع بوتين الذي وافق على ترؤس الحكومة في حالة فوز ميدفيديف في الانتخابات، سيكون مفيداً للبلاد. وصرح ميدفيديف خلال لقاء مع الناخبين في مدينة نيجني نوفغورود قائلاً: (أدرك جيداً، مدى مبدئية الحفاظ على الاستقرار والتتابع بالنسبة للبلد).
ورأى أن روسيا تحتاج إلى تطور مطرد على مدى عقود، وأضاف: (إذا حظيت بالثقة بإدارة شؤون الدولة، فأنا أتعهد بمواصلة النهج - نهج الرئيس بوتين-، الذي أثبت فعاليته).
وأقر ميدفيديف بوجود عدة مشاكل في روسيا. إلا إنه أكد في الوقت ذاته على ضرورة صيانة المبادئ الأساسية، التي أرسيت خلال السنوات الثمان الأخيرة.
وأعلن ميدفيديف الذي يعتبر المرشح الأوفر حظاً على نحو أكيد للفوز برئاسة البلاد في الانتخابات المقررة يوم الأحد المقبل، أن خطة مكافحة الفساد في روسيا ستكون جاهزة خلال بضعة أشهر.
وقال: (ستتم المصادقة على خطة مكافحة الفساد خلال بضعة أشهر، وسننتقل إلى تنفيذها). وأضاف أنه لا يجوز أن تقتصر الخطوة على الإجراءات التشريعية، لأنه لا يمكن القضاء على الفساد حتى بالقوانين الصارمة. وأكد على ضرورة تعزيز مبدأ احترام القانون في المجتمع. وعلى صعيد السياسة الدولية, أكد ميدفيديف أن دعم روسيا لصربيا لحل مشكلة إقليم كوسوفو الذي أعلن استقلاله من جانب واحد يجب أن يحمل طابعاً عملياً وليس معنوياً فقط. وقال أثناء لقائه مع الناخبين : (سندعم مطالب صربيا بإلغاء القرارات غير الشرعية الخاصة بكوسوفو ليس فقط في إطار الأمم المتحدة). ورأى ميدفيديف أن الإعلان غير الشرعي عن استقلال كوسوفو يشكل تهديداً للأمن والاستقرار في منطقة البلقان كلها. وأضاف: إن صربيا تأمل في الحصول على دعم من روسيا، بما في ذلك الدعم الاقتصادي. وأكد أن اشتراك صربيا في مشروع (التيار الجنوبي) لنقل الغاز سيساعدها في حل الكثير من المشاكل الاقتصادية.
من جهة ثانية، أعلن النائب الأول لوزير الداخلية الروسي, الجنرال الكسندر تشيكالين, أن 450 ألف عنصر من منتسبي وزارة الداخلية والقوات التابعة لها سيسهرون على تأمين النظام خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في روسيا غداً الأحد. وأشار إلى أنه جرت زيادة عدد الأفراد الذين سيقومون بهذه المهمة مقارنة بالانتخابات السابقة بنسبة 25 بالمائة. وسيسهر على النظام في المراكز الانتخابية مباشرة أكثر من 180 ألف شرطي.
