مساء يوم الاثنين من كل أسبوع مساء جميل يعني لي ولغيري من سكان مدينة الرياض الكثير الذي تعودنا عليه منذ عقود من الزمن، فسمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إضافة إلى دوامه اليومي في قصر أسلافه الميامين الملوك من الآباء والأجداد (قصر الحكم) لاستقبال مواطنيه وتذليل الصعاب أمامهم، فهو يستقبل -كما هو معروف- في مساء كل اثنين جموعاً أخرى اعتادت أن تأتي إليه للسلام، فأغلب رواد مجلسه الأسبوعي أو مدرسته النيرة العظيمة شبوا وشابوا على الاستفادة الأسبوعية من مدرسة سموه وتجاربه ونصائحه ومداخلاته الصادرة من القلب بكل صراحة ووضوح سواء مع رجال الدين أو رجال القبائل أو رجال العلم والأدب والشعر والفلك أو مع المواطن العادي الآتي من الصحراء، فسموه يعرف ويحدد كثيراً من الأماكن الجغرافية وأحيانا يرد شواهد من الشعر تحدثت عن تلك الأماكن بكل دقة وسمعت الكثير يقول: إن سموه موسوعة في مختلف العلوم وخاصة التاريخ ولا نقول إلا ما شاء الله تبارك الله وبارك لنا فيه وأطال عمر سموه قدوة وفخراً وسنداً لنا جميعاً.
هذا هو سلمان بن عبدالعزيز الذي تتفيأ نجد بعد الله تحت ظله، ووصلت باهتمامه ورعايته إلى هامات المجد وقمم السؤدد.
هذا هو سلمان بن عبدالعزيز الأمير الإنسان كما أراه في قلبي.