متابعة - فهد السبيعي
انطلقت مساء أمس الخميس الخطوة الرائدة والمهمة في تاريخ الرياضة السعودية والمتمثلة في انتخابات مجلس إدارات اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية التي أعلن عنها الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد في 23 - 10 - 1428هـ، وتواجد غالبية المرشحين من قبل أنديتهم في مكاتب الاقتراع في الصالة الخضراء بالمجمع الأولمبي منذ الساعة التاسعة صباحا وتناثرت التكتلات في أروقة المجمع للتباحث في ما بينها حول هويه المرشحين ونظرتهم المستقبلية.
من جهته قام صاحب السمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى بتفقد مقر الانتخابات والوقوف على سير العمل فيه، وقد أبدى سموه إعجابه بالتنظيم الجيد لهذه الانتخابات، وقال سموه: الحمد لله التنظيم لهذه الانتخابات يعتبر شيئاً جيداً ويفتخر فيه وهذا الأمر يحسب للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، متمنياً الاستفادة من هذه الانتخابات وفي المستقبل سنقيم الوضع من الناحية الإيجابية والسلبية حتى نستطيع الدخول للعمل بشكل أفضل، وعن البداية الأولى لهذه الانتخابات قال سموه: البداية موفقه لعملية الانتخابات وهي نظرة ثاقبة من قبل المسؤولين عن هذا الموضوع وإنشاء الله تسير عملية الانتخابات كما خطط لها، والمسؤولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب دائماً يبحثون عن المصلحة العامة للجميع وبإذن الله تنعكس إيجابياً لهؤلاء الأفراد الذين سينتخبون لعملهم في داخل الاتحادات الرياضية وهذا الذي كنا نحتاجه في الماضي.
وعن العملية التصحيحية المؤملة من هذه الانتخابات قال: الانتخابات هذه ستصحح إن شاء الله ولكن السؤال هنا كم النسب التي ستصححها وأتمنى أن يوفق المرشحون في عملهم كمرشحين.
وعن الأسماء التي طرحت للترشيح من قبل أكد الأمير نواف أنه تفاجئ بالأسماء المطروحة وذلك لتوقعه بأن يكون هناك أسماء أعلى وأفضل لكن لا نقلل من الأسماء الموجودة وهي بداية ونتمنى لهم التوفيق. وختم سموه تصريحه بأن هذه الانتخابات لم تأخذ حقها من الدعاية متمنيا أن يكون القادم افضل بإذن الله تعالى.
وكانت (الجزيرة) قد تواجدت منذ وقت مبكر والتقت ببعض الأسماء المرشحة والقادمة لخوض هذه الانتخابات، فقد عبر الأستاذ جاسم الياقوت مرشح نادي القادسية ورئيسه الحالي لعضويه اتحاد كره القدم عن سعادته بخوض هذه الانتخابات الأولى في تاريخ الرياضة السعودية، مؤكدا أن الجميع هنا يتنافسون بشكل يدعو للمفخرة لخدمه الرياضة السعودية من خلال الاتحادات الرياضية المختلفة. من جهته أبدى مرشح نادي الاتحاد في كرة القدم الدكتور مدني رحيمي سعادته بما أسماه (كتابة الأسطر الأولى في صفحات عالم الاحتراف الحقيقي)، مؤكدا أن هذه العملية الانتخابية تعد خطوه أولية إيجابية، وكان الدكتور مدني قد تواجد في مراسم الترشيح وبدا أكثر الأسماء تفاؤلا بالنجاح في هذه الانتخابات التي تحدث عنها قائلاً: أنا سعيد جدا بالتواجد في هذا اليوم التاريخي كوننا اليوم بدأنا نتلمس خطواتنا في العمل المقنن والبدء في طور البناء الذي تشكر عليه الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسها الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف.
وبين في سياق حديثه أنه لا يهتم بنجاحه هو كشخص بقدر اهتمامه الشخصي بنجاح هذه العملية ومواكبتها للنجاحات المتلاحقة في المسيرة الرياضية السعودية، وكان الدكتور مدني قد اقترح على المسؤولين في الرئاسة أن يتم فتح باب الترشيح بعيدا عن الأندية كون الترشيحات الحالية أتت بناء على طلبات الأندية وترشيحها لأشخاص يمثلونها، بينما كان لزاما على كل مرشح أن يزور الأندية ليطلع عن قرب على ما لديها من إشكالات ويقدم ما لديه من مقترحات وليقوم بما أستطيع أن أسميه دعاية انتخابية.
وفي الإطار ذاته أوضح الدكتور مدني بأنه غير مقتنع بما قدمه المرشحون من أوراق ترشيحية وأفكار مستقبلية مدللا على أن الجميع لم يشاهد من في الأيام التي سبقت الانتخابات أي دعاية انتخابية لأي مرشح ولم نسمع بالكثير من المرشحين إلا عن طريق قوائم الترشيح المعلقة خارج المبنى، من جهة أخرى أوضح الأستاذ تركي الخليوي نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب على أن هذه العملية الانتخابية تعد عملا رائدا وجيدا بالرغم من وجود العديد من النقاط السلبية في مرحلتها الأولى، مؤكدا بأنهم في نادي الشباب كانوا يتمنون وينظرون إلى أن آلية العمل في الترشيح كانت أكثر مرونة.
هذا وقد أبدى الخليوي سعادته الغامرة كونه أحد عناصر الحركة الانتخابية الأولى، متمنيا أن يتم منح الأندية الأكثر جماهيرية والأفضل في كل لعبة عددا أكبر من الأصوات التي يتم منحها لبقية الأندية.