في الدقيقة الثامنة والثمانين من عمر لقاء الهلال والشباب في ذهاب نصف نهائي كأس ولي العهد لابد أن كل المتابعين خلف الشاشة شاهدوا ردة فعل سمو رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل على النتيجة وربما الأداء، وهي ردة فعل ربما تُقبل لو كانت من مشجع ولكنها من رئيس نادٍ بحجم محمد بن فيصل فهي كبيرة، وقد كانت مقدمة لتصريح انفعالي بعد اللقاء حين لام اللاعبين ونال من النجوم لمجرد التعادل.
قد تكون الخبرة تخذل الأمير محمد في بعض المناسبات، وقد يكون الحماس الزائد سبباً في بعض تصريحات سموه أو توجيهاته للاعبين وشرحه للاعبين كالشلهوب وياسر والتايب وغيرهم ماذا يفعلون!!
الجميع متأكد أن ذلك يحدث بدافع الغيرة والحماس من الأمير محمد، ولكنه بالتأكيد يؤثر على اللاعبين والجماهير والمتابعين، فلا يمكن أن يُقبل تشكيك بنجوم كبار وبفريق مع كل كبوة أو عثرة. ولا يليق برئيس في عامه الرابع أن تُفهم تحركاته على الدكة بأنها انفعالية وذات آثار سلبية. فهل يحذو الأمير محمد بن فيصل حذو رؤساء الأندية الآخرين ويترك دكة البدلاء للأجهزة الفنية والإدارية ليمنحهم فرصة العمل بهدوء، ويتابع اللقاء من المنصة بهدوء وروية؟ هذا ما يتمناه المحبون لسموه. أما التصريحات التي تعقب المباريات الكبيرة وبالذات التي يتعثر فيها الهلال فهذه قصة أخرى ربما لم يجد لها المتابعون حلاً، فالأمير محمد وبالرغم من كل ما يقدمه من جهد ومال وتعب إلا أنه أحياناً ينسف كل ذلك بتصريح عجيب غريب كما حدث بعد لقاء الشباب، ولكن ربما تأثير هذه التصريحات لم يعد كبيراً على اعتبار أن اللاعبين والمتابعين باتوا يعرفون ماذا سيتحدث به الأمير محمد بعد المباريات وحسب أحداثها ونتيجتها!