نجح حارس الشباب وليد عبدالله في عدم تعزيز الهلال لحجم حظوظه في التأهل إلى نهائي كأس ولي العهد.. وتأجيل (عملية الحسم) وبنسب متساوية بين الفريقين إلى مباراة الإياب.. ومن جراء تألقه ونجاحه في إبطال مفعول (هدفين هلاليين).. كادا أن يتحققا عن طريق محمد الشلهوب.
صحيح.. أن الشباب كان هو الأفضل (ميدانياً) وبنسبة ربما وصلت إلى (70%).. لكن الهلال هو الأكثر خطورة على المرمى.. وتعد الكرة الشبابية التي سددها (مارتينيز) وتصدى لها الدعيع بقدمه هي الفرصة الوحيدة التي تستحق أن ننعتها بالخطيرة على مرمى الهلال.. ولعل الذي (ميز) أداء الفريق الشبابي وفي الشوط الأول تحديداًَ.. هو أسلوب الضغط على حامل الكرة الذي مارسه أفراده وبالذات من لدى عطيف اخوان والموينع.. مما أفقد لاعبي الهلال (في الوسط) الكثير من التركيز والقدرة على المجاراة.. بعكس الجانب الهلالي الذي عاب على أغلب عناصره البطء في نقل الكرات.. وفي عملية أيضاً بناء الهجمات.
أما المثير للاستغراب.. فهو يكمن في تلك التخبطات التي ليس لها ما يبررها ومارسها (كوزمين) مدرب الهلال (أقصد في التشكيل الأساسي).. مما أثر سلباً على هوية فريقه داخل أرض الميدان وعلى أيضاً عطاء أغلى لاعبيه.. وقبل أن يتدارك ذلك من خلال الزج بالعناصر الأنسب.. والأكثر قدرة على العطاء في مثل هذا النوع من المباريات.. وبعيداً عن حكاية من هو الأفضل خلال التدريبات!!
ويبقى غياب (ياسر.. والتايب) عن المشاركة في مباراة الغد ضربة موجعة للهلال.. ومفيداً للشباب.. وبالذات (الأول) ومن جراء عدم امتلاك البديل الأنسب له وكلاعب هداف.. وفي ظل تأكد عدم قدرة الصويلح على المشاركة.. الأمر الذي يبرهن أن حظوظ الفريق الشبابي في بلوغ النهائي تبدو هي الأوفر بل وبنسبة كبيرة.
في حين أن الحكم السويسري (بوساكا) لم يكن بمستوى المباراة.. وتضرر الفريقان من قرارات عديدة صدرت منه وبالذات الهلال.
ما حدث من التايب وياسر القحطاني تقع أغلب مسؤوليته على عاتقهما.. بعيداً عن تلك المعلومة (التي سمعتها.. ولا أعلم عن مدى صحتها).. وتؤكد أنهما لم يكونا يعلمان بأن حصول أي منهما على (بطاقة صفراء) في تلك المباراة.. سيؤدي إلى حرمانه من المشاركة في المباراة التالية.. وبحجة أن (إدارة الكرة) لم تبلغهما بذلك مسبقاً.
كلام في الصميم
- توقع الجميع أن ظهوره الإعلامي سيكون طريقاً لوضع النقاط على الحروف وبما يتوافق مع المنطق.. ويساهم في حل الكثير من الإشكالات.. فإذا به يدلي بإجابات ناقصة وغير مقنعة.. وبحجج ليست منطقية.. فضلا عن هروبه من الحديث عن تلك الأمور التي تدينه.. وتؤكد أن الانتقادات التي طالته وما زالت تطوله كانت في محلها.
- كانت إدارة الهلال موفقة في قرار انسحابها من إتمام مفاوضاتها مع لاعب القادسية الطريدي.. وباعتبار أن هذا الانسحاب قد جاء برغبة التصدي لتلك المزايدات المرفوضة التي كانت تخطط لها إدارة القادسية.. وكان فيها أيضاً الكثير من التجني على النزاهة!
- من حق رئيس القادسية (جاسم الياقوت).. أن يطالب بحقوق ناديه وفيما يخص قضية (يوسف السالم).. ولكن ليس بتلك الطريقة التي لا تليق وحدثت من خلال برنامج الدليل القاطع.. وأثارت أيضاً الامتعاض.
- ضربة جزاء هلالية صريحة (لم تحتسب).. كانت من أهم أسباب تعادل الهلال مع القادسية.. ورغم ذلك مرت (الضربة) مرور الكرام بل وكأن شيئاً لم يكن.. ورغم أن هذا التعادل أدى إلى تضاؤل حظوظ الهلال في نيل بطولة الدوري.. (تصوروا) لو أن الهلال يومها فاز بالنتيجة وبفعل ضربة جزاء (زعموا أنه مشكوك في صحتها).. بالتأكيد سنسمع الصياح والنياح وسنقرأ اتهامات وعبارات تشكيك لا حصر لها.
- سألني أحد الهلاليين قبل أيام عديدة.. هل تتوقع أن يحصل الهلال على بطولة الدوري؟.. فأجبته (لا.. لا أتوقع) ليس للدوري فقط.. وإنما لكل بطولات الموسم.. وعندما استفسرني عن الأسباب وذكرتها له (.....).. قال: الله يستر!!
- نعم (عمر المهنا) هو حكم مباراة النصر والاتحاد في مسابقة كأس الملك عام 1408هـ.. ولكن إلغاء هدف لمحسن الجمعان (غير صحيح) في المرمى الاتحادي كان بأمر مساعد الحكم يومها (محمد فودة).. ولهذا أرجو أن تكون الصورة الآن واضحة أمام الذين اعتقدوا أنني وعندما كتبت أن (الفودة) هو الذي ألغى هذا الهدف.. كنت أقصد أنه هو من كان حكماً للساحة في تلك المباراة.
- حملة (صلينا) التي تقودها قناة (المجد) بمشاركة ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب.. هي خطوة موفقة للغاية.. وسيكون فيها تذكير للنشء والشباب.. والحث على أداء الصلوات في أوقاتها مع جماعة المسجد.. شكراً للقائمين على هذه الحملة.. وأن يجعل ما يقومون به في موازين أعمالهم.
- عندما شاهدت ولأكثر من مرة الأداء المميز لثلاثي فريق هجر (خالد الرجيب - أحمد الحضرمي - بندر العنزي) تأكد لي أن صدارة الفريق الهجراوي لدوري الدرجة الأولى لم تأت من فراغ وأنها طبيعية.. وأن صعوده مجدداً إلى دوري الكبار -بعد مشيئة الله- هو أمر منطقي ولا بد أن يتحقق!!
- سألوني عن يوسف الثنيان (المحلل).. فقلت: من الظلم أن نصدر حكماً نهائياً عليه سواء بالسلب أو الإيجاب.. لأنه حديث عهد في تلك التجربة.. ولأن المنطق يفرض علينا أيضاً أن نؤجل إصدار هذا الحكم إلى ما بعد نهاية الموسم!!
خواطر.. خواطر
- جمهور الهلال (في الرياض).. ما ينغزا فيه.. هكذا قال لي مسؤول هلالي وقت مباراة فريقه (الذهاب) أمام الشباب.. ومن جراء حضوره الضعيف من خلال تلك المباراة.. واستناداً إلى شواهد سابقة على عكس جمهور الهلال في كل مناطق المملكة.
- (ريان بلال).. كان (سوبرستار) في مباراة فريقه النصر أمام الاتحاد.
- كان (سواريس) مدرب الاتحاد منطقياً.. عندما أكد أن فريقه حصل على (مفاتيح) بطولة الدوري بعد فوزه على الاتفاق.. وتعثر الهلال بالتعادل من أمام القادسية.
- وأخيراً فاز النصر على الاتحاد (في جدة) بعد غياب امتد لعشر سنوات.. مبروك!!
- يتم حالياً وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح موقع رسمي على شبكة الإنترنت للنجم الهلالي السابق (خالد التيماوي).. وبجهود ذاتية يقودها الأخ عبدالرحمن التميمي.
- يبدو أن (الأهم) لدى إداري الفريق الجماهيري.. هو أن ينال مكافآت فوز.. وأن يستلم راتبه الشهري!!
- حوار الدولي السابق والمرشح لانتخابات اتحاد الكرة (خالد الزيد).. جاء ليبرهن حقيقة حجم الثقافة الرياضية.. والفكر الاحترافي الذي يحمله.. وأن الحاجة تدعو إلى وجود من هم أمثاله في الاتحاد السعودي لكرة القدم.