«الجزيرة» - ياسر المعارك
شكك مصدر صحي بإيجابية رفع رواتب الأطباء غير السعوديين في وزارة الصحة والتي تصل إلى مستوى90% موضحاً أن رواتبهم لم يطرأ عليها أي تغيير منذ عام 1402هـ تقريباً أي منذ 27 عاماً. وقال المصدر: إن زيادة الرواتب كانت خطوة ضرورية ومهمة كوسيلة حل لعزوف الكثير من المختصين الصحيين العمل بالمملكة أو هجرة المميزين بعد الحصول على خبرة جيدة من المستشفيات التخصصية الكبرى بالمملكة. وأبان المصدر أن وزارة الصحة لجأت لرفع سقف الرواتب في إطار هدفها لجذب الكفاءات المؤهلة بشكل عال لسوق العمل الصحي في القطاع الحكومي خصوصاً بعد رفع العديد من الدول سقف رواتب العاملين فيها وبعضهم يمنح رواتب أكثر مما تمنحه المملكة آخذين بعين الاعتبار أن ثقافة العديد من العاملين في المجال الصحي من غير السعوديين قد لا تتوافق مع ثقافتنا العربية الإسلامية المحافظة. ونوه المصدر أن المملكة تعتمد بشكل رئيس على غير السعوديين في تقديم الخدمة الصحية، موضحاً أن نسبة العاملين من غير السعوديين من الأطباء والصيادلة والتمريض والفنيين في القطاع الصحي تبلغ 80% بينما السعوديين لا تتجاوز 20% وهي نسبة قليلة جداً. وأشار أن وزارة الصحة تواجه تحديات كثيرة يجب النظر لها وهي التضخم السكاني المهول الذي يجب أن يواكبه توسع كبير في عدد المراكز الصحية الأولية وعدد المستشفيات العامة والتخصصية. وتتراوح الزيادة ما بين 30% وتصل 90%. وتشير آخر إحصائية لوزارة الصحة أن مجموع الأطباء العاملين في السعودية هو 43.348 طبيباً، وعدد السعوديين منهم هو 8938 طبيباً، يمثلون نسبة 20.6 في المئة من إجمالي الأطباء.