تبوك - عبدالرحمن العطوي
أكد فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المبارك مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك المشرف العام على مسابقة الفقه الأكبر التي تقيمه توعية جاليات تبوك برعاية صحيفة (الجزيرة) إعلامياً أن المسابقة لاقت إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين ومن خارج المملكة حيث المشاركة في هذه المسابقة (الفقه الأكبر) والذي خصص في عدة أسئلة من كتاب السحر والكهانة للشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله وكتاب عقيدة التوحيد للشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وشريط بعنوان (التوحيد وما يكفر به من الذنوب) للشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية حيث تم طباعة أكثر من 100 ألف بروشور عن المسابقة وأسئلتها التي نشرت في صحيفة (الجزيرة) حيث تحمل هذه البروشورات شعار الصحيفة.. ولتسليط مزيد من الضوء حول هذه المسابقة التقت (الجزيرة) بالمشرف العام على هذه المسابقة الشيخ عبدالله المبارك فكان هذا اللقاء..
* ما مدى أهمية المسابقة لمنطقة تبوك؟
- منطقة تبوك منطقة مترامية الأطراف وهي حدودية ويلج عن طريقها المسلمون من جميع أنحاء العالم والمجتمع المتواجد في منطقة تبوك يحتك بالكثير من الجنسيات المختلفة ذات المفاهيم والعادات والتقاليد التي قد يخالف بعض منها الإسلام.
* هل المسابقة تختص بفئة عمرية محددة أم أنها عامة؟
- المسابقة لجميع فئات المجتمع ويحق لجميع أفراد العائلة المشاركة فيها بشرط أن ينقل المتسابق من المراجع المذكورة دون نقلها من شخص آخر.
* هل لديكم فكرة في إقامة مثل هذه المسابقة مستقبلاً لخدمة المجتمع؟
- نعم لدينا أفكار مستقبلية لإقامة مثل هذه المسابقة ولكنها على شكل مشاريع دعوية تعالج كثيراً من القضايا الاجتماعية والظواهر السلبية وبخاصة أن نظام المسابقات يصل إلى عامة الناس الذين هم أحوج بكثير إلى العلم الشرعي ومعرفة مصادر تلقي العلوم الشرعية وممن يأخذون العلم.
* ما هي الصعوبات التي واجهتموها في إقامة مثل هذه المسابقة؟
- لا يوجد - ولله الحمد - صعوبات بالمعنى الصحيح ولكن كل عمل يحتاج إلى بذل الجهد والمال والوقت وإذا كان هذا البذل في سبيل نشر العلم وتوعية الناس وتأصيل المفاهيم التأصيل الشرعي فلا يعد هذا العمل صعباً.
* هل وضع فضيلتكم آلية لتوزيع مراجع المسابقة وكيفية ذلك؟
- وضعت آلية من قبل إدارة الشعبة من حيث توزيعها وعمل الدعاية الكافية لها وتم تشكيل مجموعة من الأفراد لتوزيعها بطريقة محكمة داخل تبوك والمحافظات التابعة لها.
* ما هي الجهات المشاركة في المسابقة؟.
- الجهات المشاركة هي المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حوطة سدير الراعي الرئيس للمسابقة، أما المساهمون معنا في التوزيع فهم كثير من قطاعات حكومية وأهلية وأفراد من خطباء الجوامع وأئمة المساجد ومتعاوني الشعبة.
* من خلال الإعلان عن المسابقة كيف كان تجاوب الناس وإقبالهم عليها حالياً؟
- كان لصحيفتكم (الجزيرة) الدور المشكور في نشر المسابقة وبهذه المناسبة يسرني أن أشكر جريدة (الجزيرة) على هذه المساهمة الفعالة في نشر المسابقة وهذا يدل على دور الصحافة في توعية الناس ودلالتهم إلى الخير إذا ساهمت الصحف في مثل هذا العمل.
* هل يحق لمن هم خارج منطقة تبوك المشاركة في المسابقة؟
- المسابقة مخصصة لأهالي منطقة تبوك ولكن المشاركة مفتوحة لمن أحب أن يشارك سواء من داخل المملكة أو خارجها لأن المقصد نشر العقيدة الصحيحة بين المسلمين ولكن نشترط على المشارك من خارج منطقة تبوك أن يرسلها عبر صندوق بريد الشعبة رقم (2267) لأن هذا أضمن لوصول الإجابة إلينا ونحن حريصون على المشاركات الخارجية لتعم الفائدة من هذه المسابقة.
* لماذا اختير هذا الموضوع بالذات لهذه المسابقة؟
- لا يخفى على الجميع أهمية العقيدة الصحيحة وأنها الشرط الأساس لقبول العمل من عدمه.. كما قال تعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} (48) سورة النساء.
فإذا صحت العقيدة قبل العمل الصالح بشرط الإخلاص والمتابعة وإن صاحب العمل شرك أكبر فقد حبط العمل، قال تعالى {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}(56)سورة الزمر.
