عنيزة - فوزية ناصر النعيم
ضمن برنامج الشراكة الأمريكية السعودية للتوعية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر أقامت الكاتبة الأمريكية كاثلين باركر (ورشة عمل) بعنوان (بناء ثقافة صحية للنساء خاصة في مجال التوعية بمرض سرطان الثدي وتطوير الاستراتيجية لإيجاد مجتمع نسائي صحي خال من مرض السرطان). وقد حضر الورشة عدد من الصحفيات وممثلات الصحف المحلية والقيادات النسائية. واستهلت قولها السيدة كاثلين باركر بتعبيرها عن سعادتها بزيارة المملكة والقصيم بالذات، وشكرت الأميرة نورة بنت محمد على كرم الضيافة ومتابعتها المستمرة وجهودها الرائعة في مجال التوعية والتنمية. كما أثنت على جهود المدير العام للشؤون الصحية الدكتور عاطف سرور وحرصه على تنمية الأفراد في المديرية ولجنة سرطان الثدي ليكونوا قادرين على إعداد برامج للتوعية والتثقيف. قائلة: وأتوقع أننا بعد سنوات سنشاهد ونجني ثمرة هذه الأعمال. وأضافت باركر: إنني أريد أن أؤكد على أهمية العلاقات وبناء جسور التعاون لخدمة الهدف الذي نعمل من أجله مثل الشخصيات القيادية في أماكن مهمة تسهل مهمتنا.. كما أن رجال الدين لهم دور فاعل في دعم الرسالة؛ لأنهم يمتلكون وسائل الإقناع والترغيب.. ثم إن المؤسسة أو اللجنة لا بد أن تختار شخصاً إعلامياً ناجحاً يملك وسائل الاتصال النافذة ويكوّن علاقات داخل المؤسسات الصحفية، حيث يكون له في كل صحيفة شخص يقدر رسالته ويساهم في إنجاحها إعلامياً، ويجند نفسه لخدمة هذه الرسالة السامية من خلال إبرازها إعلامياً وإعطاء المعلومات المفيدة التي تساهم في انتشارها.
وأشارت إلى أن العناصر المهمة التي تجعل القصة شيقة وممتعة هي اختيار الشخصيات المؤثرة في المجتمع، ولها تجربة مثل الدكتورة سامية العامودي؛ فهي طبيبة ولها مكانتها، ومن ضمن الحالات التي تغلبت على تجربتها المرضية ومقاومتها لسرطان الثدي، وهي معروفة وتعتبر مثالاً جيداً للاقتداء بها. وعند إجراء لقاء لا بد من الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة التي تهم الناس؛ لأن التفاصيل هي التي تمنح القصة أساليب التشويق.
وعرجت باركر إلى الهيكل المبسط لكتابة قصة، الذي من أهمه العنوان بوضوح ثم المقدمة واختيار الشخصيات والتركيز على التفاصيل. كما أكدت أن الصحافة الصادقة لا بد أن تعطي الحقائق كما هي بوسطية مهما كانت النهايات مؤلمة وحزينة، بالإضافة إلى إدخال روح المرح في وسائل التوعية حتى تكون جميلة ومقبولة.
تناولت بعدها الكاتبة كاثلين الإعلام الناجح، وأنه يعرف جيداً كيف يصل برسالته إلى الناس من أي وسيلة يفضلونها، ويخدم أهداف رسالته التوعوية.
وفي نهاية اللقاء شكرت كاثلين باركر جميع القيادات النسائية التي حضرت هذا اللقاء، وأثنت على تواجدهن.