المزاحمية -الجزيرة
تعتزم الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة المزاحمية إعادة تنظيم العمل وهيكلتة، وإدخال التقنيات الحديثة خاصة بعد صدور قرار افتتاحها رسمياً.
صرح بذلك نائب مدير الجمعية الشيخ سعد بن عبدالرحمن الزير، وقال: إن الجمعية قامت بحمد الله ببناء وقف مكون من أربعة وحدات سكنية بالمزاحمية، وتسعى لإقامة آخر بالمواصفات نفسها بعد تبرع فاعل خير بأرض في المحافظة ليقام عليها هذا الوقف مبيناً أن عدد الدارسين في الجمعية يبلغ (930) دارساً ودارسة منهم (500) دارسة فيما بلغ عدد الذين أتموا حفظ كتاب الله منذ إقامة أول حلقة بالمحافظة (64) طالباً.
ووصف فضيلته المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم بأنها من المسابقات التي تشكل حافظاً كبيراً للطلاب خصوصاً المتميزين منهم، وقد لمسنا حرص الطلاب على الفوز فيها ليس من أجل الجائزة المادية فحسب ولكن لكونها معياراً للأداء المتميز، مقترحاً فضيلته بأن يسمح للطلاب الصغار بالمشاركة في المستويات العليا للمسابقة يكون بتكثيف العمل طوال العام فنتائج المسابقات دائماً ما تأتي كمؤشر لمستوى العمل خلال العام ولا ترتبط بتكثيف العمل في وقت دون غيره كما يظن الكثير من الناس.
ولفت الشيخ سعد الزير إلى أن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم تقوم فقط بتحفيظ القرآن الكريم للطلاب وإعطاء دروس مبسطة في التجويد ولكن من المفيد التنسيق مع المكاتب الدعوية لتنظيم محاضرات وكلمات يلقيها علماء هذه البلاد وطلبة العلم المشهود لهم بالصلاح من أجل التنبيه على مخاطر الأفكار الهدامة ومنع انتشارها بين الشباب، مشيراً إلى أن هناك صعوبات متعددة تواجهها الجمعية ومن أهمها تأمين رواتب العاملين والمعلمات وحوافز الطلاب، توفير المعلمين والمعلمات ذوي الخبرة خاصة في الهجر والقرى، وتسرب الطلاب من الحلقات وكثرة الغياب، مشيراً إلى أنه للتغلب على عائق الموارد المالية إنشاء أوقاف ثابتة يعود ريعها للجمعيات، أما بالنسبة للمعلمين والمعلمات فالحل يكون بتشجيع الشباب السعودي للقيام بالتدريس في الحلقات ورفع رواتب المعلمين والمعلمات، أما بالنسبة للطلاب فتكامل الأدوار بين البيت والمدرسة والجمعية هو السبيل لتشجيع الطلاب على الاستمرار في الحلقات بالإضافة إلى الحوافز المادية للطلاب.