طهران - احمد مصطفي
أعلن كبير مستشاري الرئيس الإيراني مجتبى ثمرة هاشمي ل ( الجزيرة) أن إيران ترفض أي قرار للعقوبات من مجلس الأمن ووصف أي قرار جديد بأنه مهزلة وينبغي لمجلس الأمن الإعلان بصراحة أن القرارات التي أصدرها لا أساس لها.
وقال مجتبى ثمرة هاشمي: إن إيران تعتبر ماجاء في قرار البرادعي الأخير من تثبيت نشاطاتها النووية جزءاً من حقوقها. وأضاف: إن إيران تحتفظ بحقها في المطالبة بالخسائر على الصعيدين السياسي والاقتصادي الناجمة عن الخطوات التي اتخذت ضد برنامجها النووي. وأكد كبير مستشاري نجاد بأن بلاده لن تسمح لأحد بإضاعة حقوقها النووية.
وحذر هاشمي من مغبة إصدار قرار جديد، وقال: لو ارتكب مجلس الأمن خطأً آخر بضغوط من أمريكا وبعض البلدان الأوروبية فإن إيران ستتخذ مواقف جديدة حيال قضيتها النووية. وأوضح ثمرة هاشمي رفض هذين القرارين الذين أصدرهما مجلس الأمن، مؤكداً أن هذين القرارين ليس لهما أية قيمة حقوقية وتنفيذية لأن التقرير الأخير الذي صدر عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك تقرير المؤسسات الاستخبارية الأميركية أكد سلمية النشاطات النووية الإيرانية وعدم استناد المزاعم الأميركية وحلفائها إلى أي أسس.
وأشار كبير مستشاري نجاد إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت بصورة رسمية بأن إايران أجابت على كافة الأسئلة التي قدمتها الوكالة، موضحاً أن بلاده باعتبارها بلداً عضواً في هذه الوكالة وتعهدت بالالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي وأدت التزاماتها وقدمت الردود على كافة أسئلة الوكالة أسرع من الموعد المقرر، ولهذا السبب فإن من البديهي أنها تصر على حيازة حقوقها المشروعة. ووصف ثمرة هاشمي الشعب الإيراني وعلاقات بلاده مع الدول المجاورة بأنها ممتازة موضحاً أن إيران ستعيد النظر في علاقتها مع واشنطن إذا أصلحت الأخيرة تصرفاتها ولم تعتد على حقوق إيران وتخلت عن إثارة الفتن والمؤامرات في المنطقة فإن إيران سترحب عند ذلك بتحسين العلاقات مع هذا البلد.
ولفت كبير مستشاري الرئيس نجاد إلى أن الحكومة الأميركية تستطيع من خلال إصلاح تصرفاتها تغيير الظروف الراهنة وقال: إن السياسة الخارجية الإيرانية تقوم على العدل والاحترام المتبادل وإن طهران على استعداد لتعزيز وتنمية العلاقات والتعاون مع كافة بلدان العالم بإستثناء الكيان الصهيوني.