سابقاً كان جمهور النصر لا يمكن أن يعشق أو يصنف لاعباً على أنه نجمه الأول إلا بعد أن يكون هو من سعى إلى ذلك وأكده من خلال ما يملكه من الموهبة المقرونة بالأخلاق.. ومما لا شك فيه أن النجومية ليست هي الموهبة فقط وإنما هي منظومة متكاملة تبدأ من توفر الموهبة وتكتمل بعناصر، منها: (الأخلاق - المثابرة - الصبر - الطموح.. إلخ).
ولا يمكن أن نطلق كلمة النجم الأول إلا بعد أن تكتمل هذه العناصر في اللاعب مشكلة منظومة كاملة حينها يحق لنا وللجماهير أن نطلق كلمة النجم على الموهبة.
أسوق هذه المقدمة ونحن أمام حالة بداية مشروع (نجم)..؟
إنه اللاعب الموهبة سعد الحارثي لاعب فريق النصر الذي صنفته جماهير النصر على أنه النجم الذي يستحق أن تتغنى به وهذا حق من حقوقها؛ ولكن هل الحارثي قدر مثل هذا الإعجاب والدعم اللامحدود، حتى في حالة الإخفاق والذي لم يجده من قبله أي نجم نصراوي حتى لو كان بحجم نجم النجوم ماجد عبدالله عندما يخفق..؟
الواقع يقول عكس ذلك فالحارثي وما تصدر منه من سلوكيات يعبر من خلالها أنه النجم الأول والذي يجب أن يكون متميزاً في كل شيء عن غيره من لاعبي النصر حتى لو كان من خلال (التأخير عن التمارين أو الغياب) بل وصل به الأمر إلى عدم الجدية في التمارين كما قال مدرب النصر دانيال آساد وهذه لم يسبقه بها أحد حتى لو كان بحجم نجومية البرازيلي كاكا بل هذه بداية النهاية..؟
ومن وجهة نظري أن الحالة الفنية المتردية التي وصل إليها الحارثي الآن هي نتاج تلك السلوكيات الخاطئة، وحالة الحارثي لا شك أن أسبابها نحددها في ثلاثة عناصر هي:
- (الإدارة) التي لم تتعامل بحزم مع اللاعب وقد يكون ذلك بسبب خشيتها من جماهيرية الحارثي..!
- (الجماهير) وهي تتحمل المسؤولية الأكبر بعد أن أعطت اللاعب أكثر مما أعطى لها وللنادي.
- (بعض أعضاء) الشرف والذين يخصون الحارثي بالتكريم المستمر على ماذا يا ترى..؟
هذه رسالة صادقة أوجهها إلى الحارثي الذي إن استمر على ما هو عليه ولم يتدارك نفسه ويقدر موهبته فسيفتقده النصر والمنتخب في ظل بروز نجوم أثبتت جدارتها من أمثال ناصر الشمراني ويوسف السالم..؟
نوافذ
- بعد مباراة منتخبنا الوطني أمام إندونيسيا الأخيرة كابتن المنتخب وهدافه ياسر القحطاني والذي شارك في كامل المباراة يتوجه مباشرة إلى معسكر فريقه استعداداً لمباراة النصر بينما الحارثي والذي شارك في شوط واحد يؤجل الانضمام لمعسكر فريقه لليلة المباراة هذا هو الفرق بين نجم يواصل مسيرة النجومية وآخر اكتفى بما وصل إليه..؟
- ما يحدث بين بعض أعضاء الشرف وإدارة نادي النصر من اتهامات متبادلة و(تصفية حسابات) إنما سببه عدم وجود ما يحتوي مثل هذه الاختلافات ولا شك أن تأجيل اجتماع أعضاء الشرف سبب رئيسي فيما يحدث..؟
- سؤال دائماً ما يتكرر على لسان كل عضو شرف ومشجع نصراوي لماذا التأجيل المستمر لاجتماع أعضاء الشرف ولمصلحة من.. إدارة النادي لديها الجواب الشافي..؟
- رئيس النصر الأمير فيصل بن عبدالرحمن اختفى نهائياً من المهمة التي حدثت بين بعض أعضاء شرف النصر من جهة وبين بعض مسؤولي الإدارة بالنادي.. ألم يكن من الواجب أن يكون له دور على الأقل في تهدئة ذلك الانفعال الذي ظهر في البيانات المتبادلة..؟
- ظهر فريق القادسية في آخر مبارياته بشكل مغاير عما قبل وكان الهلال آخر ضحاياه.. فهل كون لاعبي الفريق أصبحوا يبحثون عن العروض له دور في الظهور بهذا المستوى للتسويق لأنفسهم..؟
- النجاح الذي تتحدث عنه إدارة النصر هذا الموسم ليس له وجود إلا في حالة واحدة هي تحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد وإلا أي نجاح تتكلمون عنه الآن..؟ فترتيب الفريق بالدوري من الممكن أن يكون السادس أو السابع وكأس ولي العهد خرج من أول مباراة.. ومعظم التعاقدات مع العناصر الأجنبية أو المحلية دون المستوى المأمول..
- هناك كفاءات سعودية متميزة خارج الوسط الرياضي لذلك فهي غير معروفة نتمنى أن تجد الفرصة للاستفادة منها في الاتحادات الرياضية وذلك من خلال (التعيين) الذي سيكون من خلال الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
- النفطي والشمراني والواكد ومرزوق كلف حضورهم للنصر ما يقارب سبعة ملايين ريال دون أن يستفيد منهم النصر فنياً كانت كفيلة بإحضار أحد نجوم منتخبنا الأولمبي من أمثال الغوينم أو الخيبري.
كما أن مشاركتهم تأتي على حساب أسماء واعدة تنتظر الفرصة من أمثال ريان وعواد والموسى والقرني لذا متى يكون الأرجنتيني آساد جريئاً من أجل النصر ومستقبل النصر..؟
- ريان بلال كتبت عنه الأسبوع الماضي مؤكداً أنه مهاجم المستقبل وأكد ذلك بنجوميته أمام الاتحاد.. لكن ما يجب أن يعيه اللاعب أنه ما زال أمامه الكثير وما زال ينقصه الكثير وما زال يحتاج إلى الكثير لصقل موهبته..؟
- دائماً ما تأتي إدارة النصر ببيانات (الغرائب) والتي هي سياسة لفت الأنظار بعيداً عن الإخفاقات وآخرها وليس بآخرها كما يبدو مساءلة أعضاء الشرف في حال تقديم المكافآت وبهذا البيان فإن الإدارة قلبت المعادلة بدلاً من أن يحاسب أعضاء الشرف الإدارة على الإخفاقات.