في علم الإدارة قاعدة (ذهبية) لا بد من الأخذ بها عند القيام بمرحلة التخطيط لأمر ما، هذه القاعدة تقول (حدد أهدافك بدقة)، عند تحديد الأهداف بدقة لا بد أن يكون هناك بعض التنازلات، هذه التنازلات ليست دليل ضعف في غالب الأحوال، علمياً.. ليس مقبولاً ولا منطقياً أن تسعى لتحقيق كل شيء، عندما تعمل لهذا الغرض تخسر كل الأشياء غالباً، وعندما تتنازل عن أهداف (محددة) ذات أهمية (أقل) حسب اعتبارات خاصة، تزيد فرصة قدرتك على تحقيق هدفك أو (أهدافك) الأساسية حسب الأهمية النسبية التي حددتها مسبقاً.
** هذه القاعدة لا يتم الأخذ بها في معظم أنديتنا، لأسباب يأتي في مقدمتها غياب الإداري (المتخصص) الذي درس علم الإدارة وتوسع فيه، غني عن القول إن الإدارة علم وفن، كلاهما مكمل أساس للآخر.
** في معظم أنديتنا ليست هناك خطة عمل واضحة المعالم أساساً حتى يكون هناك أهداف محددة (بدقة) سلفاً!!
** في موسم طويل.. مزدحم.. متداخل حد الصداع.. كما يحدث هذا الموسم لا بد أن يكون لكل فريق ولا أقول (كل نادٍ) هدف محدد، هدف رئيس، يتم تنفيذ الأهداف الفرعية الأخرى من أجله، أما عندما تكون كل الأهداف (رئيسية) فإن من الصعوبة بمكان التعامل معها، وتصبح كل الجهود هدراً للوقت والمال، ويضيع كل شيء إلا في حالات نادرة جداً وهذه لا حكم لها.
** دخل فريق الهلال موسمه الطويل وعينه على ست بطولات!! هل هناك فريق في العالم يسعى للفوز بمثل هذا العدد دفعة واحدة وهو لا يملك المقومات الكافية والكفؤة لذلك.. لذا فقد أخذ يخسر البطولة تلو الأخرى، وهو الذي خرج أصلاً من الموسم الفارط صفر اليدين.
** خسر الهلال البطولة الآسيوية ثم الخليجية وتضاءلت حظوظه بالفوز بلقب الدوري.. ولو أن الفريق خطط للفوز بلقب واحد منها فقط لربما كان قد فعلها!!
** دخل الهلال البطولة الآسيوية وهو يعاني من تبعات الموسم الفارط وأحداث النهائي.. ولم يستعد لها كما يجب رغم أنها كانت أحد الأهداف ذات الأهمية القصوى كونها عتبة طريق المونديال، ولم يدعم صفوفه بلاعب عليه القيمة (كان البرازيلي برونو هو الأجنبي الثالث مع الفريق) لذا خسر البطولة.. ثم خسر البطولة الخليجية لأن التخطيط لم يكن حاضراً أيضاً، ومع كل خسارة جديدة يزيد الضغط النفسي على إدارة الفريق ولاعبيه.
** هنا سأضرب مثلاً حياً من الواقع الهلالي على أهمية تحديد الأهداف بدقة..
في الموسم 1420 هـ أدرك الهلاليون أن المنافسة على لقب الدوري أمر صعب جداً في ظل الظروف التي كانت تحيط بالفريق ولاعبيه، لذا فقد تم الاتفاق مع مدربه ذلك الوقت يوردانسكو على التضحية ببطولة الدوري كهدف معلن مقابل التركيز الجاد على البطولات الأخرى.
** مقابل هذا القرار الشجاع.. فاز الأزرق بكأس المؤسس، وكأس الأندية الآسيوية أبطال الدوري، وكأس ولي العهد، وكان أحد المواسم التاريخية الحافلة للهلال الذي كان يترأسه آنذاك الخبير الأمير بندر بن محمد.
** ترى هل يمكن أن يتخذ أي من أنديتنا مثل هذا القرار.. حالياً.. أشك في ذلك!!
مراحل.. مراحل
** لو لم يكسب الهلال من مشاركته في مسابقة كأس الأمير فيصل إلا الدوسري والفريدي لكفاه.
** عبدالعزيز الدوسري والفريدي يجب أن يأخذا فرصتهما مع الفريق الأول عاجلاً.. وأي تأخير في ذلك ليس من مصلحتهما ولا الفريق!!
** مسفر القحطاني.. هل يحتاجه الهلال فعلاً.. وهل يؤهله مستواه للمشاركة مع الفريق أصلاً؟!
** النادي هو الخاسر الوحيد من البيانات المتتالية من هنا وهناك!!
** الجمعة الماضي (6) مباريات في الدوري.
الأحد الماضي (6) مباريات في مسابقة كأس الأمير فيصل.
الثلاثاء نصف نهائي كأس ولي العهد!!
أخشى أن يؤثر هذا التداخل العجيب الغريب على الأخضر وهو الهدف الأهم بعد أن أثر بشكل ملحوظ على الأندية!!
** السلم بمليون وبضع مئات والطريدي وصل إلى التسعة ملايين.. مع أن الأول دولي موهوب.. هل هذا هو الاحتراف الذي ننشده؟؟
** بعض الكتاب.. شد لي.. وأقطع لك!!
** شكراً للنجمين الكبيرين ياسر القحطاني والشلهوب على دعمهما حمله (صلينا) التي ستنطلق قريباً على قناة المجد الفضائية، مثل هذه الأعمال (الجليلة) مطلوبة من جميع اللاعبين الذين يرى فيهم النشء قدوة.
** وصل منتخبنا لكرة اليد إلى نهائيات كأس العالم 2009 والمطلوب أن يبدأ العمل من الآن على التخطيط بمشاركة فاعلة ومؤثرة في البطولة المنتظرة المشاركة لمجرد المشاركة لم تعد هدفاً بالتأكيد.
** الهلال والشباب لم يقدما ما كان منتظراً منهما البارحة الأولى.. وبدا أن التحفظ أخذ أكثر من حجمه منهما.. والأول خسر نجميه طارق وياسر.. وما زال للحسم بقية.
sa656as@yahoo.com