التخطيط والتنفيذ اللذان تقوم بهما الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض يفوق الوصف من حيث الفكرة كتحويل إحدى المزارع المهمشة بوسط مدينة الرياض إلى متنزه عائلي رائع وجميع ومتكامل كمنتزه سلام، أو من حيث الهمة والإصرار كالبدء بمشروع إعادة تأهيل وادي حنيفة، أو من حيث جمال التخطيط الهندسي كمركز الملك عبدالعزيز التاريخي والمنطقة المحيطة به، أو من حيث المستقبل كتطوير منطقة وسط الرياض والمحيطة بقصر الحكم والمتمثلة في نزع الملكيات وعمليات الهدم للقديم والبناء الهندسي المطور الرائع وغيرها من المشاريع الهندسية الرائعة التي تقف خلفها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، فلا عجب ولا غرابة في روعة هذا المشهد لهذه المشاريع وجمالها العالمي الأخاذ وحصدها للجوائز العالمية في المسابقات الدولية للمجتمعات البيئية إذا ما عرفنا أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض يقف خلف تلك الإنجازات والمشاريع التنموية العملاقة التي تهدف وتصب في جمال وروعة عاصمتنا الحبيبة التي أصبحت بفضل فكره وجهده ودعمه من أجمل مدن العالم، فحقيقة وعندما نقوم نحن أهل المحافظات القريبة من الرياض بزيارات متقطعة لعاصمتنا الرائعة نلحظ التطوير والاختلاف في كل زيارة نقوم بها وهذا يدل على استمرارية العمل وتواصله والتطوير على مدار العام بلا توقف وهذا يدل على حرص رجلها الأول وأميرها على تبوئها المكانة المرموقة المستحقة بين المدن والعواصم الراقية رغم وقوعها في قلب الصحراء فلا خضرة ولا ماء ولكن همّة ورجال أقوياء.