القاهرة - محمد حسين
العمر مهما طال لا بد بعده من دخول القبر؛ فبعد مائة وعشرين عاماً عاشتها سليمة سالم سعد أكبر معمرة في مصر غيّبها الموت أمس. الحاجة سليمة من مواليد 1888، وهي من قرية صغيرة بوسط سيناء، ولها 250 ابناً وحفيداً.يقول شهود العيان إن سليمة كانت حتى الأيام الأخيرة من عمرها بصحة جيدة رغم التجاعيد التي خطها الزمن في وجهها، وكانت تعتمد على نفسها وتعول ابنها المعاق، ويعتقد جيرانها والمحيطون بها أنها حققت كل ما أرادته في حياتها المليئة بالأحداث، غير أن أمنية وحيدة كانت تحلم بها طوال حياتها لم تتحقق، وهي أن تحج إلى بيت الله الحرام؛ فظروفها المادية الصعبة لم تمكنها من ذلك؛ حيث كانت تعيش على المعونات والمساعدات.