وقعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية عقداً مع شركة سي آر أيه إنترناشيونال (CRAI) والمتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية وذلك بهدف تقديم خدمات استشارية تشمل تطوير وثيقة تأهيل اتحاد الشركات التي سوف تقوم بتطوير مدينة سدير. وستعمل الشركة على تطوير وثيقة المنافسة لتطوير مدينة سدير وتحديد المعايير اللازمة لتكون مدينة حضرية متكاملة الخدمات.
صرح بذلك الدكتور توفيق الربيعة المدير العام للهيئة موضحا أن التوقيع مع CRA في هذه المرحلة يهدف إلى تقليص العامل الزمني بحيث يكون اختيار المطور القادر والمناسب لأعمال تطوير المدينة متزامناً مع الانتهاء من المخطط العام.
الجدير بالذكر أن الهيئة قد وقعت قبل أربعة شهور مع الشركة الاستشارية العالمية (جورانق) ومقرها سنغافورة لعمل المخطط العام للمدينة لتصبح مدينة حضرية متكاملة الخدمات، وخصوصا وأن الشركة الاستشارية لديها خبرة في تطوير مدينة حضرية متكاملة ومتميزة في الصين مقاربة لحجم مدينة سدير. ومن المتوقع أن ينتهي المخطط العام بنهاية شهر يونيو من العام الحالي 2008م. يلي ذلك مباشرة العمل على اختيار اتحاد الشركات التي سوف تطور المشروع، وليكون العمل متزامنا بتخصيص المصانع الراغبة في الاستثمار والعمل في سدير.
وتتميز مدينة سدير المقترحة تميزها في الموقع والمساحة حيث يشغل مشروع مدينة سدير الصناعية مساحة كلية تبلغ 258 مليون متر مربع. بطول 31 كلم بمحاذات طريق الرياض القصيم وتبعد 120كلم تقريباً عن مدينة الرياض و160 كلم تقريبا عن منطقة القصيم. وتتميز الأرض باستوائها بشكل يخدم سهولة أعمال التطوير وتتوفر الخدمات الكهربائية والمياه الجوفية. ولفت الدكتور الربيعة إلى أن سكة الحديد الرابطة بين وسط المملكة وشمالها سوف تمر بأرض المدينة تمر بمدينة سدير الصناعية ما يخدمها بشكل كبير وسوف يقام فيها ويسهل إقامة محطة للقطار لشحن وتفريغ الحاويات.
وفي تفاصيل العقد الموقع مع CRA قسَّم الدكتور الربيعة العقد إلى أربع مراحل متتالية هي استنباط أسلوب تأهيل المطورين ومطابقة ذلك مع الرؤية المستقبلية والتصور العام للمدينة. وإعداد وطلب العروض من المطورين المؤهلين بأفضل الأساليب العلنية ثم تأتي مرحلة الطرح وما يلزمها من إجابة لاستفسارات المتقدمين. وأخيراً التفاوض والاختيار للمطور بناءا على الأدوات العلمية والمعدة لتتوافق مع أهمية المشروع وللوصول لهذا الهدف خلال الفترة الزمنية المتوقعة لإنهاء المخطط للتصور العام للمدينة وذلك في نهاية الربع الثاني من العام الحالي 2008 مما يعد تحدياً وإنجازاً في عالم تخطيط المدن.