موسكو - سعيد طانيوس
اتهم وزير الخارجية الروسي، سرغي لافروف، قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنتشرة في إقليم كوسوفو الذي أعلن في 17 الجاري استقلاله من جانب واحد، بالعمل على سد المنافذ التي تربط شمال هذا الإقليم الذي تقطنه أقلية صربية بالوطن الأم في صربيا، وقال إن بلاده تملك معلومات مؤكدة حول اعتزام قوات الناتو قطع التواصل والمعابر الحدودية بين الجمهورية الصربية والأقلية الصربية المنتشرة في شمال إقليم كوسوفو.
ويبدو جلياً أن مشكلة كوسوفو بدأت تتحول إلى أزمة دولية حادة حيث تتبادل الولايات المتحدة وروسيا التصريحات المتشددة في حين أعد الإقليم خطة سرية لاستبدال بعثة الأمم المتحدة بأخرى من الاتحاد الأوروبي. وذكرت صحيفة (فريميا نوفوستيه) الروسية نقلا عن مصادر ألبانية في كوسوفو قولها، إن الخطة أعدت بسرية تامة من قبل خبراء من الاتحاد الأوروبي وموظفي الأمم المتحدة وحكومة الإقليم. وتنص هذه الخطة على قيام بعثة الأمم المتحدة بتسليم مهماتها لبعثة الاتحاد الأوروبي وسلطات الإقليم. أما بالنسبة للسرية التي أحيطت بها عملية إعداد الخطة فترجع إلى أن القرار الخاص بإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو يجب أن يصدر عن مجلس الأمن الدولي فقط.