موسكو - سعيد طانيوس
أثار استطلاع عالمي للرأي أجري في 31 بلدا، دهشة الأوساط السياسية وعلماء الاجتماع في روسيا، حيث تبين أن موقف مواطني بلدان أجنبية كثيرة تجاه الرئيس فلاديمير بوتين وسياسته في العالم لا تختلف كثيرا عن موقف مواطنيه الروس منه، وأفضل مما كان يتوقع منظمو الاستطلاع أنفسهم.
ودل الاستطلاع الذي أجري من قبل مؤسسة (غلوب سكان) بالتعاون مع جامعة ماريلاند في الفترة ما بين تشرين ثاني- نوفمبر 2007 وكانون ثاني- يناير 2008 بمشاركة نحو 16 ألف شخص من 31 بلدا، على أن مواطني الدول النامية والمواطنين الروس يقيمون دور روسيا في العالم إيجابياً أكثر من غيرهم. وأكدت التعليقات على نتائج الاستطلاع الذي أجري بطلب من (بيربي سي) البريطانية أن منظميه كانوا يتوقعون نتائج سيئة بالنسبة لموسكو.
وقيم 45 بالمائة من الأمريكيين المشاركين في الاستطلاع دور روسيا في العالم في عهد الرئيس بوتين الذي تنتهي ولايته الرئاسية الثانية بعد نحو شهرين بأنه إيجابي، مقابل 36 بالمائة رأوا أن هذا الدور سلبي.
وظهرت نفس النتائج في بريطانيا على الرغم من البرود الذي يعتري العلاقات بين موسكو ولندن.
وأشاد أغلب الإيطاليين والألمان الذين استطلعت آراؤهم بتأثير سياسة بوتين على الأمن الدولي. وأعرب الكثير من مواطني كندا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا عن قناعتهم بأن روسيا أصبحت في عهد الرئيس بوتين مصدراً أمينا للنفط والغاز.
ورأى 45 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع أن بوتين عمل على تحسين علاقات روسيا مع البلدان الأخرى مقابل 40 بالمائة يخالفونهم في هذا الرأي. وأشار مواطنو البلدان النامية الذين شاركوا في الاستطلاع إلى أن سياسة موسكو على الساحة الدولية ممتازة.
وأشاد 78 بالمائة من المصريين و69 بالمائة من الصينيين الذين شاركوا في الاستطلاع بدور روسيا في العالم.
أما في روسيا فأعرب 86 بالمائة من المواطنين الذين استطلعت آراؤهم عن رضاهم عن عمل بوتين في منصب الرئيس، وأشاد 77 بالمائة بتأثيره الإيجابي على تحسن المستوى المعيشي في البلاد، و76 بالمائة بسياسته في مجال ضمان السلام والأمن، و64 بالمائة بدوره في ميدان تعزيز الديمقراطية في روسيا.