واشنطن - نيويورك - القاهرة - الوكالات
تعود وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل لمتابعة آلية تنفيذ اتفاق مؤتمر انابوليس الدولي للسلام الذي عقد في أنابوليس قرب واشنطن برعاية الرئيس الاميركي جورج بوش في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية توم كايسي أمس الاربعاء: ستتوجه الوزيرة رايس الاسبوع المقبل بين الثالث والسابع من اذار - مارس إلى إسرائيل والاراضي الفلسطينية وستواصل (زيارتها) بحضور الاجتماع الوزاري لمنظمة حلف شمال الاطلسي في بروكسل.
وقال: ستلتقي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية مسؤولين من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
من جهة أخرى أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمسكه بضرورة الاحتكام إلى الشعب والتوجه إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، معتبرا أن هذا هو الحل الديمقراطي والصيغة الأسلم لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عباس في كلمته أمام الاحتفال الذي أقيم ليل الثلاثاء الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمناسبة إطلاق مؤسسة ياسر عرفات: إننا باستمرار أبقينا الأبواب أمام استعادة اللحمة والوحدة الوطنية للعودة إلى الشرعية ولمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. وقال عباس: إننا نواصل جهودنا الحثيثة لاستعادة وحدة شطري الوطن، ونواصل تحمل مسؤولياتنا الكاملة تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة فرغم الانقلاب لاتزال السلطة مسؤولة مسؤولية كاملة ومباشرة عن جميع الموظفين في القطاع وعددهم 77 ألف موظف علما بأن عدد الموظفين في الضفة الغربية 73 ألف موظف إضافة إلى أن 58 % من ميزانية السلطة تقدم لأهلنا في قطاع غزة الذين يعانون جراء الحصار الظالم الذي تفرضه إسرائيل.
ودعا مسؤول كبير في الأمم المتحدة في هذا الخصوص مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى إعداد استراتيجية جديدة لغزة بشكل عاجل من شأنها ان تؤدي إلى رفع الحصار الإسرائيلي ووقف اطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لمسيرة السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري بعد رفع تقرير إلى مجلس الأمن أن الوضع في غزة غير مقبول ولا يمكن أن يستمر. وتدعو الأمم المتحدة باقي أعضاء اللجنة الرباعية الدولية وكافة الشركاء الاقليميين إلى اعداد استراتيجية مختلفة وأكثر إيجابية لغزة، كما قال سيري أمام المجلس.