موسكو - سعيد طانيوس

قدمت الخارجية الأذربيجانية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة مسودة قرار بعنوان (الوضع في أراضي أذربيجان المحتلة)، تطالب فيها بتأكيد حرمة حدودها الدولية وحقها في إقليم قره باخ المتنازع عليه مع أرمينيا المجاورة، وذلك تحسباً لأن يحذو هذا الإقليم الأذربيجاني الذي تقطنه أكثرية أرمينية حذو إقليم كوسوفو الصربي الذي تقطنه أكثرية ألبانية أعلنت استقلاله في 17 الجاري من جانب واحد. وطالبت باكو في نص مسودة القرار على ضرورة (سحب جميع القوات الأرمنية من كافة أراضي أذربيجان المحتلة فوراً وبصورة تامة، ودون قيد أو شرط).

ويشار إلى نزاع قره باخ بدأ في عام 1988، عندما أعلن هذا الإقليم الذي تقطنه أغلبية أرمنية، عن خروجه من قوام أذربيجان. وفي 10 كانون أول- ديسمبر عام 1991، أي قبل بضعة أيام فقط من تفكك الاتحاد السوفييتي رسمياً، جرى في قره باخ استفتاء، أيّدت فيه الأغلبية الساحقة من سكانه (99.89 بالمائة) الاستقلال التام عن أذربيجان. وإثر ذلك بدأت عمليات عسكرية واسعة النطاق هناك، فقدت نتيجتها أذربيجان سيطرتها على قره باخ وسبع مناطق متاخمة.

وسارعت باكو إلى تقديم طلب تأكيد وحدة الأراضي الأذربيجانية على خلفية إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد، واعتراف عدد من البلدان بها خلافاً لإرادة صربيا، التي يدخل الإقليم في قوامها. وتتخوف روسيا من انعكاس سابقة كوسوفو على العديد من مناطق العالم.