تتوالى تصريحات كبار المسؤولين في الدول الغربية مساندة فيما يقولون لحرية الرأي.. فضمن حملة منسقة بدأت في الدنمارك ووصلت إلى ألمانيا يحاول عدد من الوزراء الضحك على الذقون، ومحاولة إفهام المسلمين بأن حرية الرأي مقدسة، وأكثر قدسية من الأنبياء المرسلين.

رئيس وزراء الدنمارك ووزير داخلية ألمانيا يرون في إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية - المسيئة لخاتم المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم- نوعاً من حرية الرأي، ويذهب وزير داخلية ألمانيا إلى أبعد من ذلك بدعوته جميع الصحف الأوروبية بإعادة نشر الصور المسيئة تضامنا مع رسام الكاريكاتير الدنماركي المهدد بالقتل..!

وزير داخلية ألمانيا الذي يتضمن قانون بلده اعتقال وسجن كل من يكتب أو يطرح رأياً يشكك في صحة محرقة اليهود (يتنافق) ويشجع على نشر الكراهية والإساءة إلى مليار ونصف المليار مسلم، وإلى أكثر من (55) دولة إسلامية، فحرية الرأي لدى الهر فولفغانغ شوبيل تجيز الإساءة لنبي الرحمة إلا أنها لا يمكن أن تستعمل لمناقشة حدث تشوبه الشكوك من حيث عدد الذين طالتهم المحرقة وأسبابها.

نفاق ما بعده نفاق، يكشف عن غطرسة الغربيين ومنهم الدنماركيون والألمان، رئيس وزراء الدنمارك يود نشر الكاريكاتير المسيء للنبي الكريم، ووزير داخلية ألمانيا يطالب بنشرها في جميع الصحف الأوروبية رداً على عنف المسلمين..!! ولم يتعب نفسه بالتفكير: لماذا يتولد العنف؟، ولماذا تنتشر الكراهية؟!!.

يتعاملون مع المسلمين بفوقية تصل إلى حد الاحتقار والاستخفاف بالمسلمين جميعاً وبدولهم، ومثل هؤلاء الذين لم يتخلوا عن عقلية المستعمر، وعقدة العنصرية لا يمكن علاج سلوكهم المنحرف هذا إلا بالنيل من مصالحهم وإفهامهم بأن مصالحهم لا يمكن الحفاظ عليها في بلدان المسلمين وهم مصرون على ارتكابالحماقات وتشجيع الكراهية ضد المسلمين والإساءة إليهم وإلى نبيهم الكريم.

عند نشر الرسوم المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام نظمت حملة لمقاطعة البضائع الدنماركية وواجهتها الحكومة الدنماركية بحملة علاقات عامة وتبريرات من الصحف التي نشرت تلك الرسوم، وبعد أن انتهت حملة المقاطعة يظهر رئيس الوزراء مؤيداً إعادة نشر الرسوم ويطالب وزير داخلية ألمانيا نشرها بجميع الصحف الأوروبية موسعاً نطاق الكراهية ضد المسلمين في جميع أنحاء أوروبا.

مثل هؤلاء هل يستحقون أن نقبل بضائعهم؟.. وهل يمكن أن نعتبر دولهم دولاً صديقة وهم يستخفون بنا ويحتقرون نبينا؟!.

العودة لمقاطعة البضائع الدنماركية وحتى الألمانية واجب على المسلمين وأن نبتعد عن بضائع كل من يتجرأ ويستجيب لطلب الهر ألماني.. فلا حاجة لبضائع العنصريين الذين تمتلئ قلوبهم حقداً على الإسلام والمسلمين.