ألقيت هذه القصيدة في الحفل التكريمي الذي أقامته أسرة إذاعة المملكة العربية السعودية للشاعر مساء يوم الأربعاء 14-1-1429هـ الموافق 23-1-2008م، وعلى رأسها سعادة الأستاذ عبدالرحمن عبدالعزيز الهزاع، وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الإذاعة، وسعادة الأستاذ إبراهيم أحمد الصقعوب، مدير عام إذاعة الرياض، وبحضور معالي السفير الأستاذ فوزي العشماوي القنصل المصري العام بالرياض، وصحبه الكرام من أعضاء السفارة ورجال الإعلام المصريين. |
شكراً لنبضٍ.. في اللقاء.. حميم |
شكراً بجمع.. في الوفاءِ.. كريمِ |
شكراً لإعلام الإذاعة، عانقوا |
قمم السفارة.. ساعة التكريمِ |
شكراً رفاق الحرف.. وحّد بيننا |
عمر من الإبداع.. جدُّ عظيمِ |
شكراً على هذي المشاعر كلّها |
فبها.. أحلّق فوق كل سديمِ |
أقبلت من أرض الكنانة قاصداً |
أرض الأمانة.. في أعزِّ قدومِ |
ومن العقود.. مكثت فوق ثلاثة |
في ظل شعب طيب، ورؤومِ |
ومُنحت للإبداع.. أثمن فرصة |
للفكر.. للإعداد.. للتقديمِ |
وصدحت بالنشرات.. بالفترات.. من |
مهد الضياء.. محلّق الترنيمِ |
ومُنحت من ثقة الإدارة رخصة |
لأقوم بالتدريب، والتعليمِ |
وبذلتُ.. لم أبخل بذرة خبرة |
لبراعم.. صارت أعزّ نجومِ |
واخترت للوطن الحبيب مراسلاً |
ولكم.. أدين بجهدي المدعومِ |
وبلغت في الإعلام.. أقصى منيتي |
فهنا الإدارة.. عَفَّة التقييمِ |
وهنا الإدارة.. في جميع مراحلي |
رمز.. لنهج عادل، وسليمِ |
ولها رؤى للكل.. موضوعية |
في حكمها.. ونزيهة المفهومِ |
فالكل.. في حق التنافس.. واحد |
لا فرق بين مواطنٍ ومقيمِ |
والآن أشعر.. إذ أغادر.. أنه |
ستظل أغلى الذكريات.. نديمي |
ولئن تبدل في الأماكن موضعي |
فأنا هناك.. بموقفي المعلومِ |
بشهادة التاريخ.. تجمع بيننا |
ذكرى خليل الله.. إبراهيمِ |
وافى بهاجر.. كي يخلد خطوها |
في المروتين.. مبارك التعظيمِ |
وتجيء مارية.. تعطر بعدها |
بيت النبوة.. مثل همس نسيمِ |
ومواكب التاريخ تسلمنا إلى |
عهد الإخاء الصادق المقسومِ |
فمبارك، وأخوه عبدالله، قد |
عُرفا بخط واضح مرسومِ |
فهما عماد القوم، ما اجتمعا سوى |
من أجل خير.. أو لدفع هجومِ |
وهما حكيما أمة، نهضا لها |
دوماً.. بجمع الصف، والتدعيمِ |
وهما الضمان لصون الاستقرار، في |
دنيا الصراع الدائر المحمومِ |
فاحفظ لنا يا رب ما قدرت من |
خير.. وصهر في الوجود قديمِ |
مهما أحاول.. لن أوفي حقكم |
من رائع المنثور.. والمنظومِ |
سأقول شكراً ما حييت لجمعكم |
شكراً.. لنبضٍ.. في اللقاء.. حميمِ |
شكراً على هذي المشاعر كلها |
فبها ارتقيت. لذروة التحويمِ |
عبدالملك عبدالرحيم |
|