ألا أيها القوةُ المُسكِرَة |
ويا أيها الأنفسُ الماكِرة..! |
أمامكِ طيفٌ من الأمنيات |
وبحرٌ من الثروة النادرة |
أمامك هذا المسارُ الكئيب |
ونهرٌ من الدَّمِ كي تعبره..!! |
أمامك مستنقعٌ آسنٌ |
وطودٌ من الفئةِ الصابرة..!! |
تجمعتهمُ لخرابِ الديار |
ووأدِ أسودِ الشرى الكاسِرة |
غرابُ يصيحُ بحصنٍ قديم |
وفي أرضه زُرعت مقبرة..!! |
جماجِمُ ينخرُ فيها الظلام |
وأرواحها قاحلةٌ مُقفرة..!! |
غزاةٌ أتوا من جميع الدروب |
تسوقهمُ اللعبة الخاسِرة..!! |
وُعُودٌ وحريةٌ كالسراب |
تموتُ بها الروحُ في الهاجرة |
ونارٌ تذوبُ عليها الصخُور |
وقِدرٌ به طبخةٌ نادرة..!! |
مقاديرُها عشرات الألوفِ |
من الأنفسِ المؤمنةِ الطاهرة!! |
تموتُ ولا تنحي للظلام |
وتبقى لأوطانها ساهرة..!! |
ويبقى السؤالُ القديمُ الجديد |
متى تنتهي هذه (المَسْخَرة)؟!! |
د. عبدالرزاق بن حمود الزهراني |
|