متابعة - منيرة المشخص
إقامة الورش الفنية في مجال الفنون التشكيلية إحدى المهام التي تقوم عليها للجنة النسائية بجمعية الثقافة ولفنون المركز الرئيس التي تعدّ اللجنة الأنشط من بين بقية اللجان المماثلة في فروع الجمعية، ففي الأيام القريبة الماضية احتضن معهد المهارات والفنون نتاج ورشة العمل الفنية للتشكيليات التي أقاماتها اللجنة، ضم المعرض 18 لوحة فنية بمقاسات مختلفة استخدمت فيها تقنية الخامات الكولاج.
حول هذه الورشة والمعرض تحدثت للصفحة الفنانة والناقدة التشكيلية مها السنان قائلة إن المشاركات في الورشة اعتمدن على حسن اختيار التكوين كعامل مهم يسبق تنفيذ العمل الفني، كما أضيف أهمية التعاون مع الحرفية في اختيار خامات تراثية مصنعة لجزء من العمل الفني، كما نشاهده في اللوحات المعروضة لكل من شريفة السديري، ومنال الرويشد، ونورة النهاري، وحنان الأحمد، وأريج بنت تركي، وسوزان اليحيى، ولمياء شديد، ونادية الحميد، ومنال الحربي، وساهرة الجربوع، وأضواء بنت يزيد، وفوزية الخميس، وهدى الشهري، وسامية الحديثي، وفاطمة التميمي، وغدير البصيلي، د. مريم العمري، وابتسام المطلق، ومقرر اللجنة النسائية بالجمعية مها السنان.وتضيف إن الهدف من الورشة رفع أدائية التشكيلية السعودية من خلال الاحتكاك في ظل ندرة الفرص المتاحة للتشكيلية السعودية، وهو هدف أساسي لإنشاء اللجنة النسائية بالجمعية، كما أن مشاركة الحرفيات في الورشة كان عاملاً مهماً لربط الحرفة بالفن التشكيلي كمنشأ للفنون المعاصرة اليوم، أيضاً هدفت الورشة إلى تفعيل دور الحرفية في المحفل الثقافي من خلال إنتاج أعمال تشكيلية بأسلوب يجمع بين التراث والمعاصرة.
الصفحة التقت ببعض المشاركات من الفنانات وخرجت بالأحاديث التالية نبدأها بالفنانة الدكتورة مريم العمري رئيسة قسم التربية الفنية بكلية التربية الفنية بجامعة الملك سعود تقول: اللوحة التي شاركت فيها مع المعلمة الأسترالية، وبصراحة كان فكراً جديداً وممتعاً وخرجنا بها بجديد حيث قمنا بقص أوراق الصحف ونعيد صياغتها ونقوم بإظهارها باللونين الأبيض والأسود، واتضحت لنا بعد ذلك نقاط القوة فيها فبدأنا نخرجها عن طريق الألوان فشعرنا أنها تعطينا شكلاً معيناً، وكما ترين مثلاً: فلوحتي كأنها عبارة عن بيوت وثلاثة أشخاص وإضاءة وهذا الإحساس أجدة كلما نظرت لها.وعبرت العمري عن سعادتها بهذه المشاركة في ورشة العمل والتي أعدّتها تجربة جديدة عليها ولن تمانع في أن تكررها مرة أخرى لو تم توجيه الدعوة لها حيث استفدنا من الفكر الأسترالي وستطبق ذلك على طالباتها في الكلية خاصة أن الطالبات والهيئة التعليمية في الكلية لديهن القدرة على الابتكار والتطوير.
الفنانة التشكيلية لمياء الشديد وهي محاضر في كلية التربية بالقويعية شاركت في المعرض المشترك وقد تحدثت لنا عن العمل الذي اشتركت به في المعرض حيث قالت: الأمر يتعلق بورشة العمل التي عملناها كمجموعة فنانات تشكيليات وهي عبارة عن تقنية جديدة باستخدام خامات متعددة، وتخرج من خلالها الفنانة التشكيلية عن إطار التقليدية والمحاكاة والواقعية والحرفية إلى آفاق جديدة، فالخامة وبحسب قول الشديد عندما يبدأ العمل عليها تخرج بك إلى آفاق متعددة وجديدة ومتنوعة في الوقت ذاته.
الفنانة التشكيلية سوزان اليحيى محاضر بقسم التربية الفنية بجامعة الرياض كان لها أيضاً مشاركة في المعرض وتحدثت لنا قائلة: المعرض اليوم هو نتيجة لورشة عمل قام بها مجموعة من الفنانات لمدة ثلاثة أيام في المعهد مع المدربة (لورا) لأخذ الخبرة منها ونقوم بتطبيق ما تعلمناه منها.. وحول المعرض ذاته أوضحت سوزان أن جميع اللوحات التي في المعرض أسماؤها كولاج لذا لا يوجد لأي لوحة مسمى خاص بها والفكرة الأساسية التي تقوم عليها اللوحة التي شاركت بها إدخال خامات عليها ونجعلها في انسجام تام داخل اللوحة فقمت بإدخال الورق والرمل والخيوط والخشب وتغطيتها بمادة واحدة لإعطاء اللوحة توحيداً وصلابة، ونعود بعد ذلك نؤكد اللون، فاستخدمت الخط العربي لتأكيد ذلك وإخراجه في النهاية.
وأكدت اليحيى أن التجربة التي قمنا بها في هذا المعرض كانت جميلة وجديدة وأضافت لهن كفنانات تشكيليات المزيد من المعلومات والخبرة.