اهتم رسولنا الكريم بفن اكتشاف الموهبة وكيفية استيعابها وهناك العديد من النماذج مثل اكتشافه لزيد بن ثابت - رضي الله عنه - حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة قال زيد ذهب بي أبي إلى النبي فأعجب بي فقالوا: يا رسول الله هذا غلام من بني النجار ومعه ما أنزل عليك بضع عشرة سورة فأعجب بي النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (يا زيد تعلم لي كتاب يهود - كتابتهم - فإني والله ما آمن يهود على كتاب، وانصرف زيد إلى ذلك بكل إخلاص، ثم قال: (فتعلمت كتابهم، ما مرت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته، وكنت أقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب).فكان رضي الله عنه أحد كتبة الوحي، ويجيد حسن الخط، ومترجما خاصا للنبي صلى الله عليه وسلم ومثله عبدالله بن مسعود رضي الله عنه حينما قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (إنك غلام معلم). بعد أن التقاه وهو يرعى الغنم في شعاب مكة، ثم بعدها أصبح من كبار علماء الصحابة.

كيف ننمي الموهبة لدى الأطفال؟

* تنمية حب الاستطلاع عند الطفل يتفاعل حب الاستطلاع والثقة بالنفس والموهبة مع بعضهم فالأطفال بقدر ما لديهم من حب الاستطلاع يكون لديهم تقدير لأنفسهم وبالتالي يكون لديهم رغبة في الاستمرار بالعمل وزيادة جرعة الموهبة وتكوين خبرة بمحيطهم وبهذا يتفاعل الأطفال مع عالمهم الخارجي مما يزيد من تطوير ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم الأمر الذي يسهم في تطوير قدراتهم الإبداعية ومهاراتهم الموهبية.

* تحرير الأطفال من الخوف والخطأ: الخوف من الوقوع في الخطأ يعيق الموهبة والتأكيد على الممارسات التي نتعلم عن طريقها من الأخطاء التي نقع فيها تشجع محاولات تكرار الإنجاز التي هي جزء أساسي في عملية زيادة الموهبة.لذا أقترح بعض الأفكار العملية لتوظيف الموهبة التوظيف الصحيح:

1- إتاحة الفرصة، بل وصناعتها للموهوبين لإثبات ذواتهم وقدراتهم.

2- إقامة معاهد خاصة لرعاية الموهوبين واكتشاف اهتماماتهم وميولهم وتوظيفها في المجالات العلمية والعملية المختلفة.

3- منح مكافآت مادية ومعنوية مجزية على إنتاجياتهم وإبداعاتهم.

4- توفير الإمكانات التكنولوجية الحديثة والبرامج المتطورة لاستثمار قدرات وإمكانات الموهوبين.

5- تهيئة وتحسين الوضع الاجتماعي والبيئي لنماء الموهوبين، وإيجاد التفاعل بين الموهوب والمجتمع.

6- تكليف الموهوبين بأبحاث وأعمال طموحة لصقل مواهبهم.

7- النظر في إمكانية اختزال المراحل التعليمية بالنسبة لهم وذلك من خلال إكمال المراحل الدراسية المختلفة بعمر زمني أقل من المعتاد عن طريق مرونة المناهج الأكاديمية المختلفة.

8- تبادل الخبرات في كيفية استثمار الموهوبين مع المراكز والمؤسسات المحلية والعالمية الأخرى.