قصيدة في رثاء(منصور بن محمد العمران) والد مدير التربية والتعليم بمحافظة الزلفي |
جل المصاب وضاقت فيه آفاق |
والكبد حرّى ودمع العين رقراق |
أمسيت لما أتى بالهم طارقه |
والحزن منه بدا بالنفس إرهاق |
رزء عظيم به الأجسام قد سقمت |
خطب جسيم له هول وإصعاق |
أتى إلينا الذي ينعاه في حَزَنٍ |
فغمَّنا وارتوت بالدمع أحداقُ |
(منصور) هل مات حقاً يا أحبتنا |
هل مات شيخ لفعل الخير يشتاق |
هل مات من سطرت بالطيب سيرته |
ومن له الفضل بالأفضال نطاق |
هل القصيم رثت (منصورها) وبكت |
أجل ونحن هنا للحزن ننساق |
زلفينا قد بكت والهم أرقها |
ودمعها من لهيب الحزن حراق |
تبكي ابن عمران من ضيم يساورها |
إذ حاصرتها من الأحزان أطواق |
لكن إيماننا نرضى به قدرا |
قد قدرت فيه أعمار وأرزاق |
يا رب فاغفر له واجعله في سعة |
وامدد له القبر ما تمتد آفاق |
واجعله في جنة الفردوس مبتهجاً |
فإنه في دروب الخير سباق |
ربى على الخير أشبالاً وأنشأهم |
وكلهم للعلا والمجد عشاق |
ما مات والله من أبقى لنا (حمداً) |
فهو امتداد له بالجود مغداق |
سمح المحيا ندي الكف مبتسم |
شهم كريم وللعلياء تواق |
أوقاته في سبيل العلم ينفقها |
وقلبه منبع للحب دفاق |
الشعر في (حمد) يزهو بصاحبه |
والمدح في مثله ترضاه أذواق |
في محده لو دعيت الشعر من فلكي |
لانهال شعري وضاقت فيه أوراق |
لكنه فوق مدح الشعر مؤتلق |
كالبدر يسمو بهام الأفق خفاق |
ثم الصلاة على المختار ما نشأت |
سحب لها بالفضا رعد وإبراق |
|
|
|