«الجزيرة» - معن الغضيه
أكد معالي وزير الشؤون الاجتماعية عبدالمحسن بن عبدالعزيز العكاس أن الوزارة منذ إنشائها تسعى إلى أن تؤدي رسالتها المنوطة بها لخدمة المجتمع على اختلاف فئاته وشرائحه.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في الملتقى الخيري لتأهيل وتدريب الأسر المنتجة الذي عقدته مؤسسة آل الجميح أمس، وأكد معاليه أن وزارة الشؤون الاجتماعية منذ إنشائها وهي تسعى إلى أن تؤدي رسالتها المنوطة بها لخدمة المجتمع على اختلاف فئاته وشرائحه أفراداً وجماعات من خلال الشراكة الاجتماعية والمشاركة من قبل المجتمع بكل مؤسساته وفعالياته وأفراده. وأضاف أن العمل الاجتماعي ينطوي على جانب كبير جداً من الخيرية والإنسانية تبعاً للمبادئ التي يحققها وأهمها مبادئ التكافل الاجتماعي والتعاطف والتراحم والمواساة وسد الحاجة والعوز التي تحث عليها كل الأديان والشرائع السماوية والتنظيمات البشرية.
وأضاف بقوله: إن هذه المبادئ والضرورات حتمت أن تتضافر الجهود في كل قطاعات المجتمع العامة والخاصة والأهلية للعمل معاً خدمة للإنسان وتلبية لاحتياجاته ومتطلباته المختلفة، وأكد أن التزام مؤسسة آل الجميح الخيرية بإقامة (الملتقى الخيري لتأهيل وتدريب الأسر المنتجة) يأتي تساوقاً وانسجاماً مع هذه المبادرات الخيرية التي يحرص عليها كثير من الموسرين ورجال الأعمال ومحبي الخير.
وقدم معالي وزير الشؤون الاجتماعية شكره للمؤسسة على مبادرتها الكريمة هذه (فإننا نهيب بكل مؤسسات القطاع الخاص وفعالياته ورجال الأعمال والموسرين أن يسيروا في هذا الاتجاه المبارك الذي سيسهم ولا شك في حل كثير من الأزمات المالية والاجتماعية والنفسية التي تهدد استقرار الأسر وأفرادها وسويتهم في حياتهم المعيشية اليومية وفي استمرارهم فاعلين ومؤثرين في المجتمع ليسهموا في العطاء والبناء.
وأبان أن هذه المبادرات والتوجهات مع برامج الوزارة واهتماماتها وأولوياتها في تشجيع الأسر على الإنتاج وتأمينها لقمة عيشها ولأفرادها باعتمادهم على أنفسهم ليتحولوا من النمط المستهلك إلى النمط المنتج الذي تنتهجه معظم دول العالم المتحضر والنامي وهي مبادرات نشهدها اليوم حاضرة بقوة.. وهذه تعد من التجارب التي تبنتها الوزارة منذ تأسيسها وأصبحت الأسر المنتجة عنصراً أساسياً من عناصر العمل وبرامجه في كل مراكز التنمية والخدمة الاجتماعية التي أصبح اسمها اليوم مراكز التنمية الاجتماعية والبالغ عددها في مناطق المملكة ومحافظاتها المختلفة ثمانية وعشرين مركزاً تشرف على 333 لجنة أهلية للتنمية الاجتماعية.
وأوضح أن الوزارة تعد لعقد ندوتين: إحداهما حول السبل غير التقليدية للعمل الخيري والأخرى حول الشراكة والمسؤولية الاجتماعية مع جهات من القطاع العام والخاص.
وقدم شكره لمؤسسة آل الجميح الخيرية على تنظيمها لهذا الملتقى كما شكر شركة إشهار الدولية لتنظيم المؤتمرات والمعارض التي نظمت هذا الملتقى ونتمنى للجميع التوفيق والسداد.
حضر الملتقى عدد كبير من مديري الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال الداعمين للجمعيات.
ودار الحديث عن كيفية التعامل مع الأسر الفقيرة وجعلها أسراً منتجة وذلك بدعمها وتأهيلها مما يسهم في خلق مجتمع خال من البطالة والفقر المتجاوز للخطوط الحمراء، وعن الجمعيات المتواجدة في المملكة وكيفية إسهامها في دعم الأسر الفقيرة وذكر المهندس سعيد بن عوض القحطاني مدير المشروع الوطني للحرف والصناعات اليدوية عن إنجازات الهيئة العليا للسياحة في مجال الحرف والصناعات اليدوية ذات العلاقة بعمل الأسر المنتجة وذكر الدكتور خالد بن محمد الزامل عن صفات البرنامج التأهيلي الناجح وتحدث الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى عن التأهيل بين النظرية والتطبيق.
وفي نهاية الملتقى سلم معاليه دروعاً تذكارية لكل الداعمين للجمعيات والمساهمين في إحياء الملتقى الخيري.