الذي يمُنُّ عليه الله ويؤدي مناسك العمرة ويزور البيت.. يلمس عن قُرب.. ما تشهده هذه الأماكن الطاهرة المقدسة من عمل دؤوب وتوسعات ومنجزات تنعكس بإذن الله على المسلمين وعلى راحتهم.
** هذه المنشآت.. وهذه المنجزات.. وهذه الأعمال الذي يقودها ويقوم بها ويتابعها عن قُرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - إنما جاءت لراحة قاصدي بيت الله الحرام.. من حجاج ومعتمرين وزوار.
** فالذي يزور بيت الله الحرام.. يلمس عن قُرب.. حجم الزحام الشديد وحجم تدافع الناس.. وبالذات في الحج وفي مواسم العمرة كرمضان مثلاً.
** يشاهد زحاماً شديداً واختناقات وربما استغرقت العمرة منه ثلاث أو أربع ساعات.. وربما تضرر البعض.. بل ربما مات البعض بفعل الزحام الشديد ونتيجة الاختناقات وكثرة الناس ووجود بعض الجهلة من الذين منحهم الله من الصحة والعافية فيُلحقون أضراراً بالضعفاء من العجزة والمسنين والمرضى.. ولهذا.. جاءت هذه التوسعات.. وهذه المنشآت التي تستهدف راحة هؤلاء المسلمين قاصدي بيت الله الحرام.
** تذهب إلى بيت الله الحرام.. وتلمس عن قرب.. حجم هذه الأعمال التي وجه بها قائد المسيرة - حفظه الله - وقائد أمة الإسلام.. وخادم البيتين.. الذي جعل هاجسه الأول.. خدمة هذه البقاع الطاهرة المقدسة.. فوجه - حفظه الله - بمجموعة من المشاريع التي تقام هناك لخدمة قاصدي بيت الله الحرام.
** إن مَن يزور بيت الله الحرام في السنوات العشر الأخيرة.. يلمس بنفسه.. حجم تضاعف أعداد الحجاج والزوار والمعتمرين بنسب عالية جداً.. ويشاهد.. كيف يزدحم المطاف ويزدحم مكان رمي الجمرات..
** فوجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتنفيذ مشروع جسر الجمرات الذي كلف عدة مليارات.. ونُفذ منه الآن ما يقارب النصف.. وسيُنهي هذا المشروع الضخم العملاق أية مشكلة لاحقة وأي زحام وأي اختناق في منطقة الجمرات.
** سيحل الكثير من المشاكل.. وسيوقف حالات الزحام والتدافع والاختناقات، وسيضمن - بإذن الله - حقن الدماء التي قد تموت وسط الزحام الشديد.. ووسط ضيق المكان.
** اليوم.. حُلت المشكلة بشكل شبه نهائي.. وهكذا المشاريع الأخرى داخل الحرم المكي الشريف، وهي توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - التي تستهدف راحة قاصدي بيت الله الحرام.. وإنهاء كل المشاكل المترتبة على الازدحام.
** فالذي يزور مكة المكرمة هذه الأيام.. يشهد عن قرب.. هذه الحركة الدؤوب.. وهذا العمل الذي لا يتوقف ليل نهار من أجل تنفيذ مشاريع عملاقة هدفها الأول والأخير.. راحة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وعمار المسجد الحرام.
** وقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. منذ تولى زمام الأمور في هذه البلاد الطاهرة المقدسة.. كان هاجسه الأول والأخير.. هو خدمة بيت الله الحرام.. وخدمة الأماكن المقدسة.. وخدمة قاصديها من أي مكان.
** كان هاجسه.. حل كل المشاكل.. ووقف الزحام والاختناقات التي ينجم عنها.. موت بعض المسلمين وإزهاق أنفس بريئة.. فكانت هذه المنجزات العملاقة.. سواء كانت في منى.. أو داخل أو حول الحرم.
** نسأل الله تعالى.. أن يجعل هذه الأعمال في موازين خادم الحرمين الشريفين.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إنه سميع مجيب.