Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/02/2008 G Issue 12935
الاربعاء 20 صفر 1429   العدد  12935
نهارات أخرى
نجوم الدعاة
فاطمة العتيبي

تصدَّر عمرو خالد قائمة أكثر نجوم الدعاة دخلاً خلال العام 2007م بحسب ما نشرته مجلة فوريس العربية التي قدَّرت هذا الدخل بنحو مليونين ونصف المليون دولار.. وقد حدَّدت حقول العوائد المالية عبر برامج وأنشطة وتدريبات ومحاضرات ومبيعات كاسيت وكتب لصالح الداعية الشهير عمرو خالد.

** وفي رأيي أن جهود عمرو خالد التي بذلها في الحوار مع الشعب الدنماركي للوقوف فكرياً ضد مجموعة الرسومات المسيئة التي نشرتها إحدى الصحف في الدنمارك وأشعلت غضبة طبيعية في أوساط الشعوب الإسلامية.. وقد كان للمملكة موقف شعبي وحكومي هام في هذا السياق.

جنى عمرو خالد ما يستحق في رأيي.. فهو داعية ترك تأثيراً بالغاً في أوساط الشباب.. وقد ساهم في هدايتهم إلى الطريق الصحيح عبر أساليب الترغيب والبسط لمميزات الدين والاستقامة باعتبارهما طريقاً للنجاح والإحساس بالسعادة وكسب الدارين.

** نجومية عمرو خالد ومكاسبه العالية هي دلالة على مكانة الدين في قلوب الناس وأهمية استثمار هذا الجانب في دفع مشاريع وأفكار لتحويلها إلى برامج عمل مقبولة، بل ومرغوبة في أوساط الشباب الذين يمثِّلون ولا شك عدة الآتي والمستقبل..

** لا أستغرب أن يحل طارق السويدان في المرتبة الثانية بدخل إجمالي قدَّرته المجلة بمليون دولار خلال العام الماضي، فالسويدان أيضاً اتخذ من إستراتيجيات التطوير والتنمية الذاتية والمجتمعية الحديثة وسيلة ومدخلاً لتوطين قلوب الشباب على الطمأنينة والسكينة والاقتناع ببرامج الإسلام باعتبارها برامج حياتية صالحة لكل زمان ومكان..

** وأن يحل الشيخ عائض القرني ثالثاً بدخل وصل إلى 633 ألف دولار خلال العام 2007م والذي حقّق له هذا الرقم هو كتابه الشهير (لا تحزن) الذي أثار جدلاً كبيراً وحقق شعبية جارفة..

وإن كنت أرى أن إلقاء الشيخ في الشريط الصوتي لم يكن موفّقاً..

لكن الكتاب لا شك هو إحدى المعالجات الهامة التي تجد فيها النفس هدأة بقراءة الكلمات المنسابة بلغة جميلة كبلسم وضماد في آن واحد.

** المرتبة الرابعة كانت لعمر عبد الكافي الذي حقَّق دخلاً بلغ 373 ألف دولار.. واستثنى التقرير أصحاب المؤسسات الدعوية الخاصة أو أصحاب العمل الحكومي.. فهؤلاء الدعاة الذين تحقّقت لهم النجومية والدخول العالية بجهودهم الفردية.. هم من يستحق في رأي المجلة لمسمى النجومية الدعوية.

** هناك سمات مشتركة بين هؤلاء الدعاة.. فهم من جيل متوسط في كل شيء.. في العمر وفي التجربة وفي الفهم وفي الرأي وفي المنهج..

وحتى وإن مرَّ بعضهم بتحوّلات كبيرة إلا أن أكثرهم بقوا في منطقة التوسط وهي المنطقة التي تجد القبول بين أوساط الشباب..

نفع الله بهم ونفعهم بما كسبوا.



fatemh2007@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5105 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد