«الجزيرة» - خالد الحارثي
طالب متخصصون سعوديون في العلاج الطبيعي المسؤولين في القطاع الصحي الحكومي والخاص بإعطائهم الحق في ترجمة قدراتهم العلمية والإكلينكية وذلك باعتماد تحويل جميع مرضى آلام أسفل الظهر من العيادات الأولية إلى عيادات العلاج الطبيعي، ودراسة كل الأمور المتعلقة باختصاصي العلاج الطبيعي بدايةً من سلم رواتب الوظائف الصحية الذي يعتبر ظلماً واضحاً للاختصاصي السعودي حيث لا يوجد بدل تفرغ كما يظن المسؤولون وإنما الحقيقي وجود بدل فرق عمل ساعات إضافي وبنسبة ضئيلة تقدر بـ 20 % وانتهاءً بأقسام العلاج الطبيعي في مستشفيات القطاع الصحي الحكومي والخاص من أجهزة واعتماد أنشطة علمية بميزانية مالية كما يعمل في الأقسام الطبية الأخرى.
جاء ذلك خلال تجمع أبرز اختصاصي واختصاصيات العلاج الطبيعي بالمملكة أمس في ورشة العمل بعنوان (تصنيف آلام أسفل الظهر المزمنة وعلاجها) بقاعة الأمير أحمد بن عبدالعزيز بمستشفى قوى الأمن التي تنظمها الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي ممثلة بفرع المنطقة الوسطى التي استمرت لمدة ثلاثة أيام وحاضر فيها البروفيسور العالمي ويم دانكرتس من جامعة كيرتن باستراليا.
وقال البروفيسور وليد بن عبدالرزاق الدالي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي في تصريح صحافي عقب نهاية ورشة العمل: إن اختصاصي العلاج الطبيعي السعودي لم يستفاد من قدراته في المستشفيات ولم يعط مميزات كما هو حاصل في البلدان الأخرى، بالرغم أنهم حاصلون على درجة البكالوريس في العلاج الطبيعي ونسبة الحاصلين على شهادات عليا في التخصص تقدر بـ 45% من إجمالي عددهم الذي يتجاوز 1000 اختصاصي واختصاصية.
واستغرب البروفيسور (ويم) في تصريح صحافي عقب نهاية ورشة العمل وضع الاختصاصي السعودي من ناحية المميزات الوظيفة والتقدير داخل المستشفيات وقال: إن دول العالم تعاني من نقص حاد في هذا التخصص ولذلك تقدم لهم مميزات وظيفية عالية ويعتبرون ضمن الطاقم الطبي المهم، وكما علمت أن عدد الاختصاصيين السعوديين لا يتجاوز 1000 متخصص وهذا عدد قليل وبالرغم من ذلك فمميزاتهم ضعيفة جدا، وحسب معرفتي وإشرافي على طلاب سعوديين في مراحل الدراسات العليا في جامعة كيرتن بأستراليا فأنهم يمتلكون قدرات علمية وإكلينيكية عالية المستوى.
ومن جانبه قدم الاختصاصي ماهر الفرحان رئيس فرع المنطقة الوسطى بالجمعية شكره الجزيل للمحاضر ولجميع الحضور وخص لجنة التعليم المستمر التي بذلت جهداً في إنجاح هذه الورشة ولمستشفى قوى الأمن على استضافة لهذه الفعالية العلمية.