مكتب «الجزيرة» - القدس - بلال أبو دقة
قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل وجهت إلى كوستاريكا رسالة أعربت فيها عن خيبة أملها من القرار الذي اعتمدته قبل حوالي ثلاثة أسابيع، بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع فلسطين والاعتراف بدولة فلسطينية.
وقررت إسرائيل إرجاء اجتماع كان من المقرر أن يعقده دبلوماسي إسرائيلي مع رئيس كوستاريكا، أوسكار إرياس احتجاجاً على قرار بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأعدّ الناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية اريه ميكيل أن هذه الخطوة تتنافى تماماً وعلاقات الصداقة التي تربط كوستاريكا بإسرائيل.
بالمقابل أوضح وزير خارجية كوستاريكا أن قرار بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية يهدف إلى دفع المفاوضات السلمية الفلسطينية - الإسرائيلية إلى الأمام.
وفيما يتصل بآفاق السلام فقد أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الثلاثاء عن تشكيكه في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين بحلول نهاية العام الجاري 2008م.
وقال خلال زيارة رسمية لطوكيو: نحن عازمون على التوصل إلى اتفاق خلال العام 2008م. لكني لست متأكدا من أننا سنتمكن من ذلك.
وأكد أولمرت أنه لا تتوافر حالياً فرصة أفضل مضيفاً: نريد بذل كل الجهود الممكنة لاغتنام هذه الفرصة. وتابع يقول: نحن عازمون على القيام بخطوة جبارة لوضع حد نهائي للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف: في الأيام الأخيرة نقوم بجهود استثنائية لحل الخلافات مع جيراننا الفلسطينيين. ونأمل بإبرام اتفاق يؤدي إلى حل قائم على دولتين دولة فلسينية ودولة إسرائيل.
ووصل أولمرت الاثنين إلى طوكيو وشارك أمس في منتدى اقتصادي على أن يلتقي كذلك وزير الدفاع الياباني شيغيرو ايشيبا. إلى ذلك انتقد نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون اقتراحاً يرى أن الإفراج عن مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية يمكن أن يحقق نتائج في عملية التفاوض السياسي مع الفلسطينيين.. وأعد (رامون) ذلك محاولة خاطئة لتحييد الشركاء في الجانب الفلسطيني..
وقال في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة: إنه يوجد في السلطة الفلسطينية زعيمان, في إشارة إلى الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض, وهما ملتزمان بعملية السلام وبالتوصل إلى تسوية سياسية.. وأضاف القول: من الخطأ الاستهانة بهما وزعزعة مكانتهما باعتبارهما الشريكين اللذين تفاوضهما إسرائيل.. وكان وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر، من حزب العمل، قد اقترح الإفراج عن مروان البرغوثي لتحقيق تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين.
وقال الوزير بن اليعازر: ينبغي الإفراج عن البرغوثي للحصول على نتائج في عملية السلام، مضيفاً أن البرغوثي هو الوحيد من قادة فتح الذي يتمتع برصيد شعبي يتيح له إقناع شعبه بتوقيع اتفاق مع إسرائيل. وتابع وزير البنى التحتية الإسرائيلي القول: أكن احتراماً كبيراً لرئيس السلطة - محمود عباس - ورئيس حكومته - سلام فياض -، ولكن إذا أردنا نتائج فيجب التوجه إلى البرغوثي المسجون في سجون إسرائيل، والمحكوم بـ(165 عاماً).