الرياض - فن
رغم اعتياده المشاركة في برامج المسابقات منذ زمن طويل، فإن الحظ لم يسبق أن حالف طاهر الأحمد طوال سنوات عمره الثماني والعشرين للفوز في أيٍ منها، بل انتظر ولادة ابنه حسين.
فقبل نحو أسبوعين جلس طاهر إلى جانب زوجته مساءً بعد يوم عمل شاق ليطالعا برنامج (العرّاب) الذي يبث على شاشة mbc، ويسمعا عن مسابقة (الطفل المليونير) التي تنظّمها المجموعة الإعلامية، ويشتركا فيها باسم وليدهما ذي الأشهر التسعة، علّه يكون أفضل حظاً من أسلافه.
وكانت نتائج السحب من نصيب حسين الذي لم يكمل عامه الأول ليكون أول الفائزين في المسابقة التي تبلغ جائزتها مليون ريال سعودي، الأمر الذي وصفه والده ب (الرزقة التي كتبها الله لابني البكر).
عن الدافع الذي شجّع السوري الأحمد على الاشتراك في (الطفل المليونير)، قال: لدي أمل دائم بالفوز رغم سوء الطالع الذي يلازمني، فأنا من أشد المؤمنين بالحكمة القائلة (لا يأس مع الحياة).
وعملاً بالحكمة القائلة (احفظ قرشك الأبيض ليومك الأسود)، ينوي أبو حسين إيداع مبلغ الجائزة في حساب توفير باسم ابنه الوحيد، تحضيراً لمنحه إياه عندما يبلغ الثامنة عشرة من العمر، عله يساعده في بدء مشروعه الخاص.
وعلى الرغم من تمتّع الوالد الذي يملك شركة للوحات الإعلانية، ومعرضاً لبيع السيارات المستعملة، بكفاءة علمية عالية - فهو يحمل شهادة الماجستير في علم النفس التربوي - لا يجد طاهر نفسه متحمساً لفكرة إنفاق ابنه للمبلغ على التعليم الجامعي، (فالشهادات العلمية لم تعد سوى مجرد ضمان للمكانة الاجتماعية في زمن التجارة والاستثمارات التي أفقدت العلم قيمته الحقيقية). أما عن فكرة توزيع (الثروة الصغيرة) على بقية أبنائه، فيرفضها طاهر تماماً، معتبراً أنها من نصيب ابنه البكر الذي أنجبه بعد عام ونصف من الزواج.
يذكر أن فرصة الحصول على المليون ما زالت متوفرة لطفلين آخرين، وسيجري السحب الثاني في 21 مارس المقبل.