قيل في الأمثال: وما آفة الأخبار إلا رواتها.. وذلك لأنهم قد يزيدون في الخبر ما ليس منه وما دام الأمر كذلك في الأخبار، فماذا عساه أن يكون في أمر الشعر، فقديماً كان الشعر الفصيح لا يحدث فيه التغيير غالباً إلا من ناحل أو مدلس متعمد. وكان تصحيح الخطأ سهلاً لدى المتخصصين في هذا المجال. |
أما الشعر الشعبي فإن اختلاف ألسنة الرواة في أقاليم الوطن الواحد يجعل التحريف وارداً فما بالكم باختلاف لهجات الشعوب في دول المنطقة. |
وقد نشرنا في عدد الجمعة الماضية معارضة لقصيدة الشاعر الكبير راشد بن خر الذيب العجمي رحمه الله وكان في بعض أبيات العجمي شيء من التحريف في اللفظ الذي أحدثته ألسنة الرواة. |
وقد هاتفتي الأمير متعب بن خالد السديري وهو من المهتمين في الشعر ويصحح لنا دائماً بعض الروايات وفي كثير منها يرفض أن نذكر اسمه.. وأفاد بأن قصيدة العجمي موجودة عنده بصوت شاعرها وطلبنا منه تزويدنا بها لضمان نشرها بالشكل الصحيح فانتظروها في أحد الأعداد القادمة.. ونأمل من كل مهتم أن يعيننا على إيصال موروثنا الشعبي إلى الأجيال الجديدة بصورته الناصعة وبإحساس شعرائه بعيداً عن تحريف ألسنة الرواة. |
|
قد تحجب الحقيقة فترة مثل ما تحجب الشمس السحب لكنها لا تحجب مدى الحياة. |
|
للشاعر الكبير محمد العبدالله: |
الله من بيتٍ ورا الصدر مدفون |
من خوف جهّال الملا يدمرونه |
|
|