نهج الكثير من الشعراء منهجاً شعرياً ل(تسليع) مشاعرهم من خلال صب قصائدهم في عزف شعري واحد وهو (المدح)، وهذا النهج طبعاً للاستفادة المادية بعيداً عن قضية الصياغة الشعرية الإبداعية؛ إيماناً منهم بأن الشعر (سلعة) تقدم ليؤخذ مقابلها (ورق) مالي يساعدهم على مجابهة تكاليف الحياة.
ولا شك أن مثل هذا النهج يعتبر سقوطاً مريعاً لهذا الأدب، يضاف إلى ما حدث قبله من سقوط الشعر الذي بات (بضاعة) تقدم بوزن وقافية بعيداً عن كل القيم الجميلة التي أوجدت علاقتنا الجميلة بهذا الأدب الراقي قبل أن يسقطه شعراؤه بالضربة (المادية) القاضية.. ليصبح مسخاً مشوهاً لأدب عظيم اسمه الشعر..
قالوا إن: (المادة عصب الحياة)، لكنها.. للأسف تُفقد أي فن تتسرب إليه (الحياة) عندما يعمل من أجلها.. ومن هذه الفنون التي قتلتها المادة.. الشعر!!
تقبلوا خالص العزاء والمواساة فيه!!
متابع!!