كتب - خالد الغفيلي
تنطلق مساء اليوم الثلاثاء مواجهات دور الأربعة لمسابقة كأس ولي العهد والتي ستقام بنظام الذهاب والإياب وتأهل لمنافستها أربعة فرق هي (الهلال والشباب والأهلي والاتفاق) بعد فوزها على الحزم والوطني ونجران والاتحاد، وستقام الليلة أولى المواجهات لهذا الدور والتي تجمع الشباب بالهلال في مدينة الرياض في لقاء الذهاب بينما سيقام غداً الأربعاء مواجهة الذهاب والتي تجمع الأهلي بالاتفاق في محافظة جدة وستكون مواجهتا الإياب يومي السبت الموافق 23 - 2 - 1429 هـ ويلتقي فيها الهلال والشباب ويوم الأحد 24 - 2 - 1429 هـ الاتفاق والأهلي بالدمام:
الشباب *الهلال
يقام لقاء الذهاب بين الشباب والهلال على ملعب استاد الملك فهد الدولي في لقاء لا يخلو من الإثارة وهو الأول لهما هذا الموسم حيث لم يسبق لهما أن التقيا في الدوري بعد تأجيل مباراة الدور الأول وجاء تأهل الشباب لهذا الدور من الطريق السهل ففي دور الستة عشر فاز على ضمك ومن دور الثمانية فاز على الوطني ومباراة الليلة تعتبر محكاً حقيقياً للفريق الشبابي لأنه يواجه خصماً عنيداً وشرساً بينما جاء تأهل الهلال لهذا الدور من الطريق الأصعب ففي دور الستة عشر أبعد أكبر العقبات الفنية والنفسية عن طريقه والمتمثل بجاره النصر وفي دور الثمانية وبصعوبة بالغة وبعد أشواط إضافية أزاح الحزم وأبطل المفاجأة ليتأهل لمواجهة الشباب، ومن المتوقع أن يشوب هذا اللقاء الحذر وعدم المبالغة بالهجوم تحسباً لمواجهة الإياب القادمة.
كوزمين الروماني وهيكتور الأرجنتيني في الميزان
يقود الفريقين مدربان معروفان هما الأرجنتيني انز هيكتور للشباب وكوزمين للهلال ويعيش الفريقان استقراراً فنياً منذ بداية الموسم لتواجد المدربين معهما وهذا ما يعطي كل مدرب نظرة واسعة ومعرفة بالفرق المقابلة ورغم عدم التقاء المدربين وجهاً لوجه في الجولات الماضية إلا أن كل مدرب يعرف نقاط الضعف والقوة في كل فريق لذلك ستكون المواجهة مكشوفة لكل مدرب ويلعب المدربان بطرق مختلفة فالشبابي هيكتور يعتمد على طريقة 4 - 4 - 2 والتي نجح فيها الفريق بعد أن عانى الكثير والكثير في البداية عندما كان يلعب بأكثر من طريقة وكادت تخبطاته أن تبعده عن الإشراف الفني على الفريق ونفس الشيء ينطبق على الروماني كوزمين الذي ما زال حتى الآن غير مستقر على طريقة أو تشكيلة وربما نجد له العذر في بعض الأحيان في عدم استقراره على التشكيلة وينهج طريقة 4 - 5 - 1 وهي التي أثبتت جدواها ونفعها مع الهلال ولاعبيه الذين يجيدون ويهضمون هذه الطريقة.
خطوط الفريقين
يعتبر الفريقان من أقوى وأفضل الفرق السعودية هذا الموسم ويعيشان استقراراً إدارياً وفنياً على غير العادة ويملكان في صفوفهما أفضل نجوم الكرة السعودية والمحترفين الأجانب وبنظرة عامة على خطوط الفريقين الثلاثة نجد أن هناك تقارباً بالمستوى وإن كان كفة الهلال ترجح من خط المناورة (الوسط).
خبرة الدعيع وحيوية وليد
ففي حراسة المرمى نجد وليد عبدالله في الشباب ومحمد الدعيع في الهلال فكلاهما من أفضل الحراس هذا الموسم فالأول قدم نفسه وأظهر مستوى رائعاً بعد أن منح الفرصة وبات واحداً من أفضل الحراس في الملاعب السعودية والمستقبل له نظراً لصغر سنه بينما الدعيع أعاد اكتشاف نفسه وأعاد مستويات الدعيع المعروفة وكان الرقم الصعب في الهلال في المباريات الماضية وبقراءة فنية نجد أن مستواهما متقارب إلى حد كبير فوليد عبدالله يتفوق على الدعيع بالحيوية والدعيع يتفوق عليه بالخبرة.
خط الدفاع
بنظرة عامة على خط الدفاع نجده أضعف الخطوط الثلاثة بكلا الفريقين وهو نقطة الضعف ودائماً ما يحرج الفريقين بشكل عام (جماعي) رغم وجود بعض الأسماء الكبيرة فيه وهي (فردية) تبرز بينما في اللعب الجماعي تحدث بعض الهفوات ففي الشباب يتواجد بهذا الخط نايف القاضي وفيصل العبيلي وهما مكملان لبعض وفي الظهير الأيمن يتواجد العائد بعد الإيقاف حسن معاذ ويشكل قوة ضاربة بالفريق لانطلاقاته الهجومية وهي نفس الشيء تتواجد لدى الظهير الأيسر زيد المولد ودائماً ما يعتمد الشباب في هجماته على سلاحي الأظهرة.
وفي الهلال يعاب على هذا الخط عدم الانسجام لكثرة التبديلات وعدم الثبات على تشكيلة معينة ومن المتوقع أن يعود بعد الإيقاف البرازيلي تفاريس وإلى جانبه ماجد المرشدي الذي أثبت وجوده وقدم مستوى مميزاً ويحتاج لبعض المباريات لينسجم مع تفاريس وفي الظهير الأيمن يلعب مسفر القحطاني وهو نقطة الضعف بالفريق لثقل حركته وعدم مساندته للهجمة رغم اجتهاداته المتكررة ويحتاج للوقت لكي يعود لمستوياته السابقة وفي الجهة اليسرى عبدالله الزوري في حال تعافيه من الإصابة المكسب الأكبر للفريق هذا الموسم وهو من اكتشاف كوزمين الذي منحه الفرصة، بشكل عام الخط غير مستقر في الفريقين.
منطقة المناورة سلاح الفوز
منطقة المناورة هي سلاح الفوز لأحد الفريقين وإن كان الهلال أفضل لتواجد لاعب بحجم طارق التايب يؤدي أدواره الهجومية وصناعة اللعب على أكمل وجه وخالد عزيز في محور الارتكاز ويقوم بكامل واجباته الدفاعية وإلى جانبه عبدالعزيز الخثران صاحب المجهود السخي وعمر الغامدي الذي متى ما كان في توهجه فالوسط الهلالي ستكون له السيطرة والشباب نجد رباعياً مختلطاً ففي كل لاعب هناك صفة يمتاز بها عن الآخر فكماتشو يمتاز بالتسديد السريع والتمريرات الصعبة وأحمد عطيف بالمجهود السخي ومساندة الدفاع والهجوم وعبده عطيف بربط الهجوم بالدفاع والتمريرات القصيرة للمهاجمين ويعتبر عبده من أهم لاعبي الشباب ويعتمد الفريق كثيراً على تحركاته ويكمله في محور الارتكاز الدفاعي يوسف الموينع وإذا ما نظرنا لخط الوسط بشكل عام نجد أن الهلال يتفوق على الشباب ويملك العديد من الحلول بعكس الشباب الذي يعتمد على كماتشو وتسديداته.
القوة الهجومية الضاربة
قوة الفريقين الضاربة تتمثل بخط الهجوم الذي يتواجد فيه أربعة لاعبين من أفضل وأقوى وأخطر المهاجمين في الدوري السعودي فالشباب يتواجد هداف الدوري ناصر الشمراني الذي من المؤكد مشاركته بعد شفائه من الإصابة ويمتاز بالمراوغة وضربات الرأس وإلى جانبه العائد لمستواه مؤخراً الأرجنتيني ماتينيز الذي بات يشكل ثنائياً خطيراً مع الشمراني يقابلهما في الهلال أفضل لاعب بآسيا وهداف الفريق وصاحب الحسم في المباريات الماضية ياسر القحطاني الخطير والذي يشكل لوحده خط هجوم من الصعوبة إيقافه وإلى جانبه المراوغ السريع والمشاكس الكونجولي ليلو الذي يعاب عليه كثرة احتفاظه بالكرة والمراوغة الزائدة وإضاعة الفرصة السهلة بشكل عام عامل الحسم سيكون لدى الشمراني والقحطاني.
الاحتياط
يزخر احتياط الفريقين بالعديد من الأوراق الرابحة التي يتمناها أي مدرب فالشباب يحتفظ بالمهاجم السريع ناجي مجرشي الذي حسم العديد من المباريات بعد دخوله وبدر الحقباني في وسط الملعب وعبدالله الدوسري في محور الارتكاز ويتفوق احتياط الهلال من الناحية الفعلية والمقدرة على حسم المباراة وتغيير طريقة اللعب لتواجد محمد الشلهوب في خط الوسط والهداف بدر الخراشي والمهاجم الشاب سلمان المؤشر والمراوغ والمربك فهد المبارك وكل هؤلاء أوراق رابحة لدى مدربي الفريقين الذين من المتوقع أن لا يجازفا في البداية ويحتفظوا بأوراقهم لمباراة الإياب.
الأرض والجمهور
سلاح ذو حدين
تلعب الأرض والجمهور لصالح الفريق الهلالي رغم إقامة المباراة مسمى على أرض وملعب الشباب الذي لا تقارن شعبيته وجماهيريته بالهلال ويلعب الجمهور في بعض الأحيان دوراً سلبياً في الضغط على الهلال بعكس الشباب الذي ربما يكون الجمهور عاملاً مشجعاً للإبداع فالجمهور بالنسبة للهلال ولاعبيه (سلاح ذو حدين).